x

سفير مصر في بيروت: زيارة سعد الحريري للقاهرة تعزّز العلاقات بين البلدين

الثلاثاء 21-03-2017 23:11 | كتب: عبد الحكيم الأسواني |
نزيه النجاري سفير مصر لدى لبنان نزيه النجاري سفير مصر لدى لبنان تصوير : اخبار

قال نزيه النجاري، سفير مصر بلبنان، إن زيارة رئيس الوزراء اللبنانى، سعد الحريرى إلى القاهرة، ستترجم في تفاهمات تهدف للارتقاء بالعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين في مختلف القطاعات.

وأضاف «النجارى» في حوار لـ«المصرى اليوم»، أن رئيس الوزراء اللبنانى سيعقد لقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمناقشة أوضاع المنطقة، ومن المقرر أن يوقع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة في مجالات السياحة والآثار والبيئة والزراعة.

وشدد على أن مصر ستظل بلداً داعماً للبنان وأمنه واستقراره، وتعزيز منطق الدولة الوطنية ودعم مؤسساتها الدستورية.. وإلى نص الحوار:

* في البداية.. كيف ترى زيارة سعد الحريرى، رئيس الوزراء اللبنانى للقاهرة، والتى تأتى في أعقاب لقاء الرئيس ميشال عون الرئيس عبدالفتاح السيسى الشهر الماضى؟

- مصر حريصة على تدعيم العلاقة مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى، ومن المقرر أن يعقد لقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لمناقشة العلاقات بين البلدين والوضع المحيط بنا في المنطقة، فضلاً عن ترؤسه الجانب اللبنانى في اللجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنان، كما سيلتقى بالمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء. ونحن نتطلع لإتمام زيارة الحريرى إلى القاهرة من أجل تعزيز العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات، وتوطيد العلاقة الوثيقة التي تربطنا بلبنان، والتى تأتى عقب زيارة مهمة لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون إلى مصر في 13 فبراير الماضى ولقائه مع الرئيس السيسى، وبالتالى فإن زيارة الحريرى ستعتمد على الزخم الذي تحقق في العلاقات المصرية- اللبنانية في الشهور الأخيرة بزيارة سامح شكرى، وزير الخارجية، إلى لبنان في أغسطس الماضى، وستترجمه لتفاهمات محددة تهدف للارتقاء بالعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين في مختلف القطاعات.

* هل سيتم توقيع اتفاقيات ومذاكرات تفاهم بين البلدين خلال الزيارة؟
- ينتظر أن تشهد الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة لدعم التعاون في أكثر من قطاع، مثل الشباب والرياضة، والشؤون الاجتماعية، والثقافة وفى مجالات «السياحة، والآثار، والبيئة، والزراعة، والتجارة، والصناعة» وغيرها، عبر تعزيز التعاون بين الوزارات المختلفة في البلدين، وعلى نحو يشعر معه مواطنو البلدين بطفرة في علاقة بعضهما ببعض، وهى أساساً علاقة عميقة ومتشعبة، وتحقق لهما مصالح اقتصادية وتجارية وثقافية متبادلة، وبذلت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، جهوداً كبيرة لتنظيم فعاليات اللجنة المشتركة بين البلدين.

*كيف ترى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين؟ وكيف يمكن زيادة مؤشرات التبادل التجارى بينهما خصوصاً أنها تميل لصالح مصر؟

- التعاون الاقتصادى والتجارى بين مصر ولبنان يمثل ركناً أساسياً للعلاقات المشتركة. فلبنان، على سبيل المثال، يمثل سوقاً مهمة للصادرات المصرية لأكثر من سلعة زراعية وصناعية، وفى ذات الوقت يحتل لبنان مرتبة متقدمة ضمن الـ15 الأولى في قائمة أهم الدول التي يملك مواطنوها استثمارات في مصر، وهو أمر يستفيد منه الشعبان بلا شك، وفى الوقت نفسه، اكتسبت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين زخماً إضافياً في الفترة الماضية متمثلاً في إنشاء شركة «مصرية- لبنانية» للاستثمار في إفريقيا، وهى مبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون بين رجال الأعمال والقطاع الخاص المصرى واللبنانى في النفاذ المشترك للسوق الإفريقية، وستفتح بالتأكيد أسواقاً واعدة في القارة الإفريقية للصادرات المصرية، ويهمنا في الإطار التجارى أن نعمل على تنمية التبادل في الاتجاهين، فالسوق المصرية سوق كبيرة والإنتاج اللبنانى مميز في العديد من القطاعات.

*يحاول لبنان العودة بقوة للساحة العربية بعد معاناته من الفراغ الرئاسى لمدة عامين ونصف. كيف ترى التحركات الأخيرة في هذا الصدد؟

- لبنان بلد عربى مهم لمصر وللعرب بل للعالم أجمع، سياسياً وحضارياً واقتصادياً، فهو يقدم نموذجاً للعيش المشترك والتنوع نعتز به ونحرص عليه، كما يمثل وباقى دول المشرق العربى عمقاً استراتيجياً للأمن القومى المصرى والعربى، وقد تابعنا باهتمام السياسة الخارجية للبنان في عهده الجديد والتى عكست حرصاً كبيراً على التحرك بنشاط ضمن الإطار العربى وظهر ذلك في الزيارات الخارجية الأولى للرئيس ميشال عون، وتبنى سياسة متوازنة تجاه مختلف قضايا المنطقة تحقق مصالح الدولة اللبنانية، مع إعطاء أولوية كبيرة لمكافحة الإرهاب. وقد لمسنا هذه التوجهات بالفعل خلال القمة المصرية- اللبنانية التي عقدت بالقاهرة وعبر الاتصالات الدورية التي تتم بين مسؤولى البلدين في بيروت والقاهرة، ونحن سنظل بلداً داعماً للبنان وأمنه واستقراره، وتعزيز منطق الدولة الوطنية ودعم مؤسساتها الدستورية وتحقيق التوافق بغية حماية لبنان من تأثير الصراعات الإقليمية من حوله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية