x

تصعيد سوداني حول «حلايب وشلاتين» وتهديد بترحيل المصريين من المنطقة

الإثنين 20-03-2017 23:55 | كتب: محمد البحيري |
الشيخة موزة خلال زيارتها للسودان الأسبوع الماضى الشيخة موزة خلال زيارتها للسودان الأسبوع الماضى تصوير : اخبار

أثار تزامن تصعيد السودان لأزمة حلايب وشلاتين مجدداً، مع زيارة والدة أمير قطر، موزة بنت ناصر، للأراضي السودانية كثيرا من الجدل حول العلاقة بين الحدثين.

وجاء التصعيد السودانى هذه المرة بشكل غير مسبوق، حيث تم الحديث لأول مرة عن ترحيل المصريين الموجودين في منطقة مثلث حلايب وأبورماد وشلاتين الحدودية.

وقال رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان، عبدالله الصادق، مساءالأحد، لصحيفة «سودان تربيون»: «إن وزارة الخارجية دعت عدة أطراف تشمل وزارات العدل والداخلية والخارجية ودار الوثائق القومية واللجنة الفنية لترسيم الحدود، لتجميع أعمال اللجان السابقة حول حلايب وتحديث مخرجاتها.. ويبدو أن الوزارة تريد تحريك ملف حلايب».

وأضاف الصادق، في تصريح لـ«المركز السودانى للخدمات الصحفية»، إن «اللجنة عقدت اجتماعاً تمهيدياً لوضع موجهات العمل ووضع خارطة طريق بشأن المنطقة وكيفية إخراج المصريين منها عبر الطرق الدبلوماسية»، مشيراً إلى أن السودان لديه وثائق تثبت سودانية حلايب، التي تبلغ مساحتها 22 ألف كيلومترا.

وكانت وزارة الخارجية السودانية، جددت في أكتوبر الماضى، شكوى تبعية مثلث حلايب للسودان لدى مجلس الأمن الدولى، ودعمتها بشكوى إضافية حول الخطوات التي قالت الخرطوم إن القاهرة تنفذها لـ«تمصير» حلايب.

وفى أبريل 2016، رفضت القاهرة طلب الخرطوم بالتفاوض المباشر حول منطقة «حلايب وشلاتين»، أو اللجوء للتحكيم الدولى، الذي يتطلب موافقة الدولتين المتنازعتين على اللجوء إليه.

وجاء التصعيد السودانى بعد أيام قليلة من زيارة والدة أمير قطر، موزة بنت ناصر، للسودان بصفتها عضو المجموعة المدافعة عن أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وذلك لتفقد مشروعات مؤسستى «التعليم فوق الجميع» و«صلتك».

ونشرت موزة عبر حساباتها الإلكترونية الرسمية العديد من الصور لها وهى تتجول في مدارس ومراكز ومصانع بالسودان، علاوة على زيارتها الأهرام السودانية في منطقة مروى التاريخية للاطلاع على أهرامات البجراوية التي يجرى ترميمها بمنحة قطرية.

وأدلى وزير الإعلام السودانى المتحدث باسم الحكومة السودانية، أحمد بلال عثمان، بتصريحات قال فيها إن الأهرام السودانية أقدم من نظيرتها المصرية بألفى عام.

وفاجأ الوزير السودانى الجميع بالقول إن فرعون موسى، الذي ورد ذكره في القرآن الكريم كان سودانياً، مستدلاً على ذلك بقول الفرعون «الأنهار تجرى من تحتى»، لأن مصر ليس فيها سوى نهر واحد، بينما السودان بلد الأنهار.

وكان عثمان قال في نوفمبر 2015، إن العاصمة السودانية الخرطوم هي المقصودة بـ«مجمع البحرين» المذكور في القرآن الكريم، حيث التقى موسى بالرجل الصالح.

من جانبه، اتهم سفير السودان بمصر، عبدالمحمود عبدالحليم، الإعلام المصرى بشن حملة ممنهجة ضد بلاده والسخرية من تاريخها، ودافع عن وزير الإعلام السودانى، مؤكداً تفهمه لحدة موقفه.

ودعا عبدالحليم، في مداخلة هاتفية مع الإعلامى خيرى رمضان، في برنامج «آخر النهار»، وسائل الإعلام المصرية والسودانية إلى توخى الحذر في نقل الأخبار، وأن يبنى ولا يهدم، لافتاً إلى أن الخرطوم تراقب جميع التصريحات التي تتعلق بها، وقال: «لدينا رصد كامل من بعض الذين يتطاولون على السودان وسمعته وكبريائه، ولا يمكن أن نلوم وزير الإعلام السودانى إن قال هذا أو ذاك.. ونحن سنتجاوز هذه الأزمة لأن مصيرنا وأحد وأحلامنا وطموحاتنا واحدة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية