قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، اليوم الاثنين، إن روسيا بصدد إقامة قاعدة عسكرية في شمال غرب بموجب اتفاق ثنائي، وستساعد في تدريب مقاتليها، وهي خطوة ستغضب تركيا التي تحاول منع الأكراد من تحقيق مكاسب قرب حدودها.
لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إنها لا تعتزم إقامة أي قواعد عسكرية جديدة في سوريا. وأضافت أن فرعا «لمركز المصالحة» الذي يتفاوض على هدنات محلية بين الأطراف المتحاربة في سوريا يوجد في محافظة حلب قرب عفرين.
وقال ريدور خليل، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب، إنه جرى التوصل للاتفاق مع روسيا أمس الأحد، وإن قوات روسية وصلت بالفعل إلى الموقع في عفرين بشمال غرب سوريا مع ناقلات جند وعربات مدرعة. وأضاف في رسالة مكتوبة أن هذا هو الاتفاق الأول من نوعه.
ومن شأن اتفاق من هذا النوع أن يظهر كيف تمكن الأكراد السوريون من استقطاب واشنطن وموسكو إلى صفهم بعد أن أظهروا أنهم قوة منظمة قادرة على التصدي للجماعات المتشددة واستعادة الأراضي من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، ردا على سؤال بشأن عفرين إن أنقرة لن تسمح أبدا بما وصفها «منطقة إرهاب، دولة إرهاب» في شمال سوريا في إشارة إلى وحدات حماية الشعب. وأضاف قورتولموش في مؤتمر صحفي في أنقرة «أبلغنا ذلك لكل الأطراف المعنية في كل اجتماع تقريبا. الروس يعلمون ذلك والأمريكيون يعلمون ذلك والدول الأخرى تعلم ذلك».