احتفل وزير الثقافة، حلمي النمنم، باختيار الأقصر عاصمة للثقافة العربية بمعبد الكرنك بالأقصر، وقام بإيقاد الشعلة بحضور محمد بدر، محافظ الأقصر، وإيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا، وخالد عبدالجليل، مستشار وزير الثقافة، وأحلام يونس، رئيس أكاديمية الفنون، وعدد من السفراء والوزراء العرب من تونس والأردن والإمارات والجزائر والمغرب وفلسطين، وعدد كبير من رموز الثقافة المصرية والعربية وأعضاء مجلس النواب، ومحمود حميدة ومحمد مفتاح.
أخبار متعلقة
في البداية قدمت فرق الفنون الشعبية من سوهاج وأسيوط وتوشكى وأسوان والأقصر بهيئة قصور الثقافة عروضًا فنية والعديد من الاستعراضات الفولكلورية والرقصات الشعبية بالملابس التقليدية لكل محافظة في ساحة معبد الكرنك، تلاها عرض فيلم تسجيلي قصير تحت عنوان «الشمس عبر العصور» من إنتاج مركز التوثيق الحضاري.
قدمت الحفل المذيعة إنجي على وتولي إخراجه خالد جلال وفى كلمتها قالت حياة القرمازي، مدير إدارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- الإلكسوا
إنها تنقل اعتذار د. عبدالله حمد محارب، المدير العام للمنظمة العربية عن عدم الحضور وألقت كلمة نيابة عنه هنأت خلالها السيد وزير الثقافة حلمي النمنم، ومحمد بدر محافظ الأقصر، على عودة مصر عاصمة للثقافة العربية، مؤكدة ضرورة وأهمية الثقافة لنشر التسامح ومحاربة الإرهاب ونحتاج مزيداً من الاهتمام بالثقافة لتصبح الحصن المنيع لأبنائنا.
وأضافت أن الثقافة تمثل وسيلة تواصل بين الشرق والغرب وجددت عبارات التهاني لوزير الثقافة حلمي النمنم ومحمد بدر وكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة وإلي نسيج المجتمع المدني وكل مثقفي مصر في الداخل الخارج.
قال وزير الثقافة حلمي النمنم: أهنئ الثقافة العربية والشعب المصري لاختيار الأقصر عاصمة للثقافة العربية بعد غياب 21 عاما. مضيفا أن الثقافة باتت موضوع اهتمام واحتفاء في كل بلد عربي، نعم المدة تطول لأن لدينا 23 دولة عربية لكنه يشكر وزراء الثقافة العرب بالإجماع على اختيار مصر عاصمة للثقافة العربية، ووجه الشكر لأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط الذي دعا إلى أن يكون هناك كل عام أكثر من عاصمة ثقافية.
وأضاف: أتاح لي التاريخ أن أمثل مصر في اجتماع وزراء الثقافة العرب لاختيار عاصمة الثقافة العربية وتم اختيار مصر لنؤكد عدم وجود تعارض بين الحضارة الفرعونية والحضارية، ونؤكد أن تاريخ مصر ممتد وفيه تكامل ولنقول إن الأقصر ليست مدينة الآثار لكنها لعبت دورا مهما جدا في العصر الإسلامي، تلك هي مصر وتلك هي الثقافة والحضارة يا سادة، مصر منارة للثقافة والحضارة ونصر على ثقافة الحياة وحب الحياة لمواجهة ثقافة الموت والظلام على كل بلدان العالم، موجها الشكر لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي الذي اهتم كثيرا بهذه لمناسبة وسخرت الدولة كل ما لديها لهذا الحدث.
وتابع: «تواصل مصر ريادتها بتسلم شعلة الثقافة العربية إلى مدينة الأقصر قادمة من تونس الخضراء لتضيء أرض الأقصر مهد الحضارة وبداية التاريخ إيذاناً بانطلاق فعاليات الاحتفالات باختيار محافظة الأقصر عاصمة للثقافة العربية لهذا العام حيث تقام العديد من الأنشطة الرامية إلى النهوض بالثقافة العربية وإبراز تنوعها الفكري والإبداعي وتأكيد دور الثقافة في خدمة التنمية والتنوير».
وأضاف أن الأقصر هي عاصمة مصر القديمة، ولها تاريخ فرعوني جعلها نقطة ارتكاز للحضارة الإنسانية، ونحن نفخر بهذا الاختيار، لا مفاضلة ولا تنازع بين تاريخنا القديم وثقافتنا العربية، فنحن نتكون من طبقات تاريخية عظيمة موجودة بداخلنا، كلها تتكامل، وكلها كانت ثقافات محبة وصانعة للحياة، ولكل ما هو عظيم في العلم والضمير الإنساني.
وتابع أن الأمة العربية تعيش لحظة صعبة وفارقة، بسبب مؤامرات صناع الأكاذيب ورعاة الظلام، وتظل الثقافة العربية، هي ثقافة العقل والاستنارة، والضمير الإنساني، وحب الحياة بكل مكوناتها.
وأوضح أن وزارة الثقافة تسعى خلال فعاليات اختيار الأقصر عاصمة للثقافة العربية هذا العام إلى طرح مبادرات ثقافية وفنية خلاقة لتنمية الإبداع من خلال تكاتف مؤسسات المجتمع المدنى مع قطاعات الحياة الثقافية بجانب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواصلة حوار الثقافات وتلاقي الحضارات، واليوم ننحني أمام عظمة التاريخ الذي سجل على جدرانه نقوشاً شاهدة على عراقة العلوم والفنون المصرية لأقدم شعوب الأرض.
وشدد: مسؤوليتنا تحتم علينا أن نتكاتف جميعًا لكي نرتقي بثقافتنا وفنوننا، ونطوعها لخدمة أوطاننا العربية.
وفى كلمته قال محافظ الأقصر محمد بدر إن الأقصر تظل أرضا طيبة بمعالمها الخالدة إحدى المعجزات التي يقف أمامها التاريخ شاهداً على عظمة وعبقرية قدماء المصريين وساهمت في تشكيل هوية ووجدان الشخصية المصرية والعربية وهو ما تجسد في اختيارها عاصمة للثقافة العربية لتثبت ريادة مصر منذ بزوغ شمس التاريخ.
وأضاف: شرف لكل مصري وعربي عودة الشعلة الثقافية للمصري بعد 21 سنة ولمدة 365 يومًا تحتفي بها في مصر عاصمة الثقافة الأفريقية، على مدار عام ثقافى عربي أفريقي مشترك يعكس اهتمام الدولة بالثقافة والتعليم وأطلقنا حملة لمدة عام لتخرج الأقصر بعد عام دون أمية على الإطلاق.
وأشار إلى أن الأقصر ستصبح قبلة للعالم وهو ما ينعكس إيجاباً على محاور التنمية في المحافظة بالاستفادة من هذا الحدث الثقافي العظيم وستبقي محافظة الأقصر حاضنة لزوارها مثلما احتضنت التاريخ من آلاف السنين والذى يحمل في طياته روح هذا الشعب، ويعبر عن ذائقته، ويمارس تأثيره على سلوكيات البشر وتصرفاتهم، فهو تعبير عن قيمهم، ومبادئهم، وعاداتهم، نستلهم منه ماضينا، ونستشرف مستقبلنا. فهو نافذة على حاضرنا، وهذا ما نطمح إليه من خلال الإطلالة على ثقافتنا وتاريخنا.
وبعدها انطلقت الفعاليات الفنية بحفل موسيقي لفرقة الموسيقي العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي تضمن فاصلي ومن المقرر أن يصعد بعدها إلى خشبة المسرح المطرب مدحت صالح بمشاركة عازف البيانو الشهير عمرو سليم ويغنى بقى يعنى، محبتك جنون، لا يا حلو، بحلم على قدى، ابعد يا حب، مش كفاية، يا واحشنى رد عليا، كوكب تانى، ولا تسوى دموع.
