x

جمعة: أحداث السفارة الإسرائيلية ضد كل ما هو مصرى

الثلاثاء 13-09-2011 21:23 | كتب: أحمد البحيري |

طالب فضيلة الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، الحكومات الغربية، خاصة الحكومة الإيطالية باعتبارها الشريك الأول لمصر، بتقديم المزيد من أشكال الدعم والمساعدة الفنية والعلمية والتكنولوجية، لتلبية طموحات الشعب المصرى فى هذه المرحلة الدقيقة بعد ثورة يناير، والإسهام بفاعلية فى الانتقال بها إلى آفاق المستقبل، ووضعها ضمن الدول المتطورة علمياً واجتماعياً وإنسانياً، لتصبح نموذجا واقعيا للدولة المدنية الحديثة القائمة على المبادئ الإسلامية الحضارية، والمحافظة على المقاصد التى تشترك فيها كل البشرية وهى الدين والنفس، والمال، والعرض، والعقل.


وقال مفتى الجمهورية إن المؤسسة الدينية الإسلامية فى مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، ترى أن السواد الأعظم من الشعب المصرى يؤمن بأن المرحلتين الحالية والمقبلة هما مرحلتا الأمل والعمل، ودعم الاقتصاد، والاستقرار، ودفع عجلة الانتاج، وأنه ليس هناك وقت لتأجيج المشاكل القديمة أو الأحقاد، وأن ما حدث فى أزمة السفارة الإسرائيلية هو ضد كل ما هو مصرى، لأن طبيعة المصرى تقوم على القيم الرفيعة والأخلاق والكرم، وأن الإرادة الجماعية للشعب المصرى تأبى مثل هذه الأعمال غير المسؤولة.


وطالب فضيلته خلال استقباله كلاوديو بيتشيفيكو، السفير الإيطالى بالقاهرة، بمقر دار الإفتاء، الثلاثاء بضرورة الإسراع قدر الإمكان فى مسيرتنا نحو بناء الدولة الديمقراطية، متمسكين بالأمل حتى عبور هذه المرحلة الانتقالية، وقال: «نتطلع إلى المستقبل بحيوية ونشاط، عازمين فيه على تحقيق مستقبل أفضل لوطننا وأولادنا».


ولفت «المفتى» إلى قدرة مصر على الخروج من الأزمة الحالية بأقوى مما هى عليه، وأنها لن تتأثر بـ«كيد الكائدين» أو المتآمرين، على حد وصفه، مناشدا المجتمع الدولى والدول الصديقة لمصر بذل مزيد من الجهد لضمان الاستقرار والرخاء فى مصر.


وأكد «المفتى» خلال اللقاء أن دار الإفتاء المصرية على أتم الاستعداد لتقديم جميع خبراتها الفقهية والشرعية لجميع المؤسسات الإسلامية وللجالية المسلمة والمسلمين الإيطاليين.


من جانبه لفت السفير الإيطالى إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وشدد على التزام إيطاليا الكامل بتقديمجميع أشكال الدعم لمصر وشعبها فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخها، مشيداً بالعلم والتحليل الدقيق والرؤية الواسعة التى عرضها فضيلة «المفتى» لمجريات الأمور داخليا وخارجيا، وقال: «مازلنا بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد فى المرحلة المقبلة نحو تعزيز التواصل والحوار مع مختلف الثقافات والحضارات والأديان».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية