زهرة جميل.. التى أصيبت بمرض خطير، لم تفارقها ابتسامتها فى أى مكان بما فيها المستشفى، وحتى مع وجودها فى غرفة العناية المركزة رفضت أن «تشيل الهم» وكان هذا سببا فى ارتفاع نسبة شفائها، وسط ذهول الأطباء، وقالت: «اعتدت على الضحك فى أصعب الظروف، حتى وأنا أقوم بالشجار مع زوجى أو أحد إخوتى، لو أخطأت فى كلمة، أضحك كثيرا، وينتهى الأمر، وأعتقد أن السعادة الحقيقية فى الرضا بقضاء الله وقدره، وكان هذا سببا حقيقيا فى ارتفاع نسبة شفائى من المرض، الذى أصبت به، لأننى أكره (النكد)، وبصراحة البيت الذى يخلو من الضحك يكون أشبه بالمقبرة».
أما صفا محمد، فرفضت أن تفصح عن سبب همومها، لأنها وفقا لقناعتها: «كل واحد فيه اللى مكفيه»، لتقول: «السعادة نسبية، فيه ناس سعيدة جداً وناس أقل منها، بس أنا حاجة صغيرة ممكن تبسطنى، وأحاول دائما خلق الضحك من المواقف المختلفة، والأهم بالنسبة لى السعادة تكون فى الحسين بشكل عام، وعندما اجتمع مع أصحابى بنعمل نفسنا بنضحك، بالرغم من همومنا الكبيرة، ولكن الحمد لله»، تضحك صفا وتقول: «نفسى أتصور صورة أنا وأصحابى من غير ما نضحك والصورة لا تكتمل، دائما بنضحك على نفسنا وإحنا بنتصور، يعنى والدة صديقتى مرة كانت بتصورنا، وكل شوية نقولها ارجعى ورا، لغاية ما طلعت من الكافيه الذى كنا نجلس عليه، وضحكنا ولم نلتقط الصورة أيضا».
أما آية أو كوكا، كما تحب أن يناديها أصدقاؤها، فقد فقدت والدها الذى كانت مرتبطة به للغاية، وتسبب ذلك فى إجرائها عدة عمليات جراحية، جعلتها لا تستطيع الحركة بشكل طبيعى، وبالرغم من مرور سنوات على وفاة والدها إلا أنها لم تستطع استكمال حياتها بشكل طبيعى، ولكنها لاتزال تضحك فى أى موقف ولا تفارقها ابتسامتها».