تأهل الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى إلى دور المجموعات بدور الـ16 من مسابقة دورى أبطال أفريقيا، عقب تعادله سلبيا مع فريق بيدفيست، بطل جنوب أفريقيا، سلبيا، في المباراة التي جمعتهما، عصر أمس، في إياب دور الـ32 للمسابقة، بعدما كان الأهلى قد حقق الفوز في مباراة الذهاب بهدف نظيف سجله أحمد حجازى ليصعد بطل مصر بمجموع المباراتين.
جاءت المباراة متوسطة المستوى، خصوصاً في شوطها الأول، الذي كان فقيراً فنياً، بعدما اعتمد لاعبو الأهلى على إغلاق مفاتيح لعب المنافس، والاعتماد على الهجمة المرتدة السريعة، عن طريق عمرو جمال، ووليد سليمان، وكان شريف إكرامى وأحمد حجازى نجمى المباراة.
وتحسن أداء بطل مصر في الشوط الثانى، وبالتحديد بعد التغيرات التي أجراها حسام البدرى، المدير الفنى للفريق، حيث اتسم أداء لاعبيه بالسرعة في تمرير الكرة والتسديد من خارج منطقة الـ18، بينما هاجم لاعبو بيدفيست بكثافة، مع اقتراب المباراة من نهايتها، إلا أن غياب التركيز ويقظة دفاعات الأهلى كانا لهم بالمرصاد.
بدأ الأهلى المباراة بتشكيل مكون من شريف إكرامى، في حراسة المرمى، وفى الدفاع، على معلول، أحمد حجازى، سعد سمير، محمد هانى، أحمد فتحى، حسام عاشور، عمرو السولية، أمامهما وليد سليمان، عبدالله السعيد، وفى الهجوم، عمرو جمال.
جاءت المباراة قوية من جانب لاعبى الفريقين بغية إحراز هدف مبكر يربك حسابات المنافس، وحاول لاعبو الأهلى امتصاص حماس منافسهم، ومنع مفاتيح لعبه من الوصول لمرمى شريف إكرامى، وذلك من خلال الاحتفاظ بالكرة أطول فتره ممكنة، والاعتماد على الهجمة المرتدة السريعة.
وبالفعل نجح الضيوف في وقف مفاتيح لعب أصحاب الأرض وشكلوا حائط صد دفاعيا عن طريق لاعبى الوسط، ومن خلفهم أحمد حجازى، وسعد سمير.
لجأ المدير الفنى لفريق بيدفيست، إلى الجهة اليمنى النشطة، إلا أن يقظة على معلول حرمت الفريق صاحب الأرض من تشكيل أي خطورة من جهته، وحاول لاعبو الأهلى ضرب دفاعات بطل جنوب أفريقيا عن طريق تمرير الكرة بين أقدامهم بشكل سريع بجانب التسديد من خارج منطقة الـ18. وتغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لصالح عمرو جمال، الذي تعرض للعرقلة داخل منطقة الجزاء، لكنه أشار باستمرار اللعب وسط اعتراض لاعبى الأحمر. وحصل حسام عاشور على كارت أصفر من الحكم الأنجولى هيلدر مارتينس، لعرقلته للاعب بيدفيست، وكثف أصحاب الأرض من هجماتهم على الأهلى بغية إحراز هدف قبل نهاية الشوط الأول، إلا أن يقظة لاعبى الأهلى وتمركزهم الجيد داخل منطقة الـ18 وخارجها حرمت لاعبى بيدفيست من هز شباك شريف إكرامى.
شعر لاعبو الأهلى بخطورة الموقف، وبدأ في مبادلة لاعبى بيدفيست الهجمات، وقاد عمرو السولية، وعبدالله السعيد، هجمتين تحولت إحداهما لضربة ركنية تحولت لهجمة مرتدة خطرة تصدى لها شريف إكرامى ببراعة.
وتعرض طارق سليمان مدرب حراس مرمى الأهلى للطرد من قبل حكم المباراة بعد اعتراضه على أحد قراراته، وهو ما دفع الحكم الأنجولى لإخراجه من ملعب المباراة.
وشهد الوقت الضائع، فرصة محققة لفريق بيدفيست بعدما سدد كلايتون، مهاجم الفريق، رأسية قوية نجح شريف إكرامى، في إنقاذها ببراعة، أعقبها فرصة أخرى محققة لأصحاب الأرض، بعدما استغل مهاجم بيدفيست خطأ حسام عاشور، وسدد الكرة في القائم، ليعلن بعدها حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبياً.
وفى الشوط الثانى، ضغط أصحاب الأرض بكثافة وسط دفاع مستميت من قبل لاعبى الأهلى الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة، وسريعا لجأ المدير الفنى للفريق الجنوب الأفريقى لأول تغييراته بالدفع بإلياس مارنجى، بدلاً من ماهلابى، من أجل تنشيط الشق الهجومى، ووضح اعتماد أصحاب الأرض على التعامل بقوة مع كل كرة مشتركة وسط حماية من قبل حكم المباراة والذى طالب أكثر من لاعب بالأهلى، وحسام البدرى منه ضرورة حماية اللاعبين. وطالب حسام البدرى من لاعبيه بضرورة اليقظة أكثر في التعامل مع الكرة، مع تمرير الكرة أكبر وقت ممكن بين أقدامهم ونقلها للشق الهجومى بشكل سريع، معتمدا على انطلاقات وليد سليمان وعبدالله السعيد من الخلف.
وظهرت الخطورة الأولى من جانب لاعبى الأهلى في الشوط الثانى عندما سدد عبدالله السعيد كرة مفاجئة في يد الحارس الذي تصدى لها بسهولة، ودفع بيدفيست بثانى تغييراته، بعد إخراج جيمس والدفع بزميله رودجرز على أمل النجاح في اختراقات الأهلى.
وخرج وليد سليمان من الملعب متأثراً بإصابته بشد في العضلة الخلفية ليكون أول تغييرات الأهلى، بعدما دفع حسام البدرى بأحمد حمودى، ونال على معلول كارتا أصفر بداعى إهدار الوقت، بعدما شكا اللاعب من شد في عضلة السمانة.
ودفع حسام البدرى بتغيره الثانى لإشراك رامى ربيعة بدلا من عبدالله السعيد الذي انخفض مستواه بشكل ملحوظ بجانب رغبة البدرى في تأمين خط دفاع المباراة.
كثف فريق بيدفيست من هجومه على مرمى الأهلى، بعدما طالب المدير الفنى للفريق جميع لاعبيه بالتقدم ومواصلة الضغط على لاعبى الأهلى من منتصف ملعب المنافس، وبالفعل كاد أصحاب الأرض أن يتمكنوا من هز شباك إكرامى في أكثر من كرة، إلا أن يقظة الدفاع والحارس حرمت أصحاب الملعب من هدفهم.
ودفع حسام البدرى بصالح جمعة، بدلاً من عمرو السولية، في ثالث تغييرات الفريق من أجل تأمين منطقة وسط الملعب بعنصر نشط على أمل إفشال هجمات المنافس قبل وصولها لمرمى إكرامى.
وحرم القائم هدفاً محققاً للأهلى، بعدما استغل عمرو جمال خطأ مدافع بيدفيست، وراوغ أكثر من لاعب قبل أن يسددها لحظة خروج الحارس في القائم، مهدراً هدفا محققا لفريقه. واصل الأهلى اعتماده على الهجمة المرتدة عن طريق أحمد حمودى وعمرو جمال مع الارتداد السريع للخلف للحفاظ على نظافة الشباك.
احتسب حكم المباراة 4 دقائق وقتا بدلا من الضائع، لم تشهد أي جديد، حتى أطلق حكم المباراة صافرة نهاية المباراة بتعادل الفريقين سلبياً وتأهله للدور الـ16 من مسابقة دورى أبطال أفريقيا.