قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن قرار الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بتجميد الحوار مع الفاتيكان لأجل غير مسمى، يرجع إلى «عدم إبداء الاحترام الكافى من جانب الفاتيكان».
وأكد «الطيب»، فى تصريحات صحفية السبت، عقب لقائه الرئيس اللبنانى الأسبق، أمين الجميل، أن بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، أصر على تصريحاته بوجود اضطهاد للمسيحيين فى الشرق الأوسط، مما يستدعى التدخل لحمايتهم. وهو ما اعتبره «الطيب» إصرارا على التدخل فى شؤون الدول الإسلامية الداخلية.
وأوضح «الطيب» أن الأزهر انتظر تراجع بابا الفاتيكان عن تصريحاته، إلا أنه لم يفعل، مشدداً على ضرورة وجود «احترام متبادل من الجانبين فى الحوار».
من جانبه، أكد «الجميل» أن المسيحيين فى الشرق الأوسط، خاصة الكاثوليك، يؤكدون انتماءهم العربى الراسخ، ويأملون فى تعزيز جسور الحوار والتفاهم بين الفاتيكان والأزهر الشريف باعتباره المرجعية الإسلامية العليا.
وفى سياق متصل، توفى صموئيل جرجس ميخائيل (32 سنة)، أحد مصابى حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، وذلك أثناء تلقيه العلاج بالعاصمة البريطانية لندن. وصرح القمص مرقص جبرة، المسؤول عن متابعة حالة المصابين فى الخارج بأن «صموئيل» غادر مساء يوم الثلاثاء، 11 من يناير، مستشفى جامعة الإسكندرية على متن طائرة إسعاف خاصة لاستكمال علاجه بأحد المراكز الطبية فى إنجلترا، وتوفى متأثرا بجروحه، «التى كانت فى حالة حرجة»، مشيراً إلى أن نسبة الحروق كانت 60 %.