قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إنه «ليس لإسرائيل أي كلام باسم السلام» بعد استشهاد 9 أتراك على أيدي الإسرائيليين في المياه الدولية، واستشهاد 5 جنود مصريين على حدودها مع مصر، مضيفا أن بلاده لا تحدد استراتيجيتها من خلال إسرائيل ولكنها من خلال أسس ثابتة.
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس الوزراء عقب مباحثات مع الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط يهم كلا من تركيا ومصر ولا تستطيع الدولتان تجاهل التطورات الأخيرة، فالقضية الفلسطينية «جرح غائر» في الشرق الأوسط، لافتا إلى الجهود التي تقوم بها مصر في هذا الاتجاه ودعمها لفلسطين في الحصول على عضويتها بالأمم المتحدة.
وقال أردوغان إن مصر تستطيع تحليل ما يحدث في المنطقة بشكل متطور، ولكن بعض البلدان لا تستطيع أن تقرأ ما يحدث في المنطقة وعلى رأسها إسرائيل.
وشدد رئيس الوزراء التركي على أن بلاده لن تظل صامتة تجاه ما يحدث من تعطيل الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن مصر ستجتاز هذه المرحلة بنجاح، وأن مصر وتركيا ستكونان الوجه المشرق للمنطقة في القريب العاجل.
من جهته، قال الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، إن مصر ملتزمة بالحفاظ على السلام العادل مهما كان الثمن الذي تدفعه، مشيراً إلى أن العبور من خلال معبر رفح تنظمه الاتفاقيات، متمنيا أن تتحسن الظروف في القريب العاجل.
وأكد رئيس الوزراء أنه تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في كل المجالات خلال زيارة رئيس الوزراء التركي لمصر والتي من شأنها زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين من 3 إلى 5 مليارات دولار وزيادة الاستثمارات التركية في مصر من 1.5 مليار دولار في الوقت الحالي إلى 5 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة، وفي هذا الإطار أعلن رئيس الوزراء التركي عن تشجيع حكومته لرجال الأعمال الأتراك لزيادة استثماراتهم في مصر.
وأشار شرف إلى أن تركيا من الممكن أن تكون بوابة مصر إلى أوروبا، كما أن مصر من الممكن تكون بوابة تركيا لإفريقيا.
ووقع الجانبان المصري والتركي 11 اتفاقية للتعاون في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية منها الاتصالات والصناعة، والتعليم، والثقافة، والسياحة.
