يصل الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» إلى القاهرة، غدا الأحد، تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لزيارة مصر، في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما قبيل انعقاد القمة العربية القادمة في الأردن يوم 29 مارس الجارى، وهى الزيارة التي اعتبرها مراقبون تجميداً لحالة الاحتقان غير المعلنة بين القاهرة ورام الله.
أخبار متعلقة
وربطت مصادر مطلعة بين زيارة أبومازن وزيارة وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى، منذ يومين، واللقاءات التي أجراها مع المسؤولين المصريين، وفى مقدمتهم نظيره سامح شكرى، مشيرة إلى محاولات تجريها الأردن حاليا لتنقية الأجواء العربية قبل القمة. وقال سفير فلسطين بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، جمال الشوبكى، إن «أبومازن» يبحث مع السيسى الأوضاع العاجلة والمهمة على الساحتين الفلسطينية والعربية.
وأوضح الشوبكى أن عباس سيطلع السيسى على الاتصالات والمحادثات الأخيرة التي أجراها مع الإدارة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بحل الدولتين للالتزام بعملية سلام حقيقية، وإخراج العملية السياسية من الجمود الحالى.
تأتى هذه التطورات في الوقت الذي كشف فيه الدكتور إبراهيم سيف، وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى، عن مشاورات حاليا بين العراق والأردن ومصر لإقامة خط أنابيب بطاقة مليون برميل نفط يوميا من البصرة بالعراق إلى دهب في مصر عبر الأردن، موضحاً أن تنفيذه يستغرق 3 سنوات من العمل المستمر بتكلفة تتراوح بين 5 و6 مليارات دولار، وألمح إلى عزم بلاده تصدير غاز لمصر بطاقة 100 مليون قدم مكعب يوميا، مشيرا إلى أن الأردن تحصل على الغاز من مصادر مختلفة وليس من إسرائيل.
من جهة أخرى، أكدت جامعة الدول العربية، والاتحادان الأوروبى والأفريقى، وهيئة الأمم المتحدة، عقب اجتماع رباعى بمقر الجامعة العربية أمس، التزامها بسيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية ومؤسساتها المنبثقة عن الاتفاق السياسى الموقع بمدينة الصخيرات المغربية، مع التأكيد على الحاجة الملحة إلى تسوية سلمية للوضع بقيادة ليبية.
