x

اشتعال المنافسة على رئاسة «اليونسكو» بعد ترشيح فرنسا وزيرة ثقافتها

السبت 18-03-2017 19:44 | كتب: فادي فرنسيس |
تصوير : اخبار

أعلن رئيس المجلس التنفيذى لليونسكو، مايكل واربس، أمس الأول، أسماء المرشحين التسعة لمنصب المدير العام لليونسكو، تضمنت اسم المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب، الذى أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى دعمها فى أكثر من مناسبة.

وخاضت مشيرة جولات خارجية كبرى منذ بداية إعلان ترشحها للمنصب فى مطلع العام الماضى، لكن المفاجأة أن فرنسا الدولة المضيفة والتى أكدت من قبل دعمها لمرشحة مصر، أعلنت فى اللحظات الأخيرة ترشيح وزيرة ثقافتها أودرى أزولاى لرئاسة المنظمة، والتى لا يتجاوز عمرها الــ45 عاماً، لتكون بذلك الأصغر سنا بين جميع المرشحين.

وقالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية إن قرار ترشيح الوزير الفرنسية أثار الدهشة لدى عدد من الدبلوماسيين العرب فى باريس، خصوصًا أن العرب يدفعون بأربعة مرشحين فى الانتخابات المزمع عقدها فى أكتوبر المقبل، هم مشيرة خطاب من مصر، والقطرى عبدالله بن حمد الكوارى، والعراقى صالح الحسناوى، واللبنانية فيرا الخورى.

وأضافت الصحيفة، على لسان مصدر دبلوماسى فى باريس، أن الاليزيه هو من دفع وزيرة الثقافة، للترشح، مضيفاً أنها ترشيح اللحظة الأخيرة، مؤكداً أن هناك تحذيرات من هذا الترشيح الذى سيثير العديد من علامات الاستفهام.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدول العربية تريد الحصول على المقعد وهذا سوف يخلق «عاصفة باليونسكو»، خاصة أن الدبلوماسيين العرب فى باريس اعتبروا أن ترشح السيدة أمر لا يصدق، لافته إلى أن الجميع لم يكن متحمساً من قبل لترشيح أزولاى، إلا أن وزارة الخارجية الفرنسية فى بيان لها أمس الأول قالت: «إن فرنسا دفعت المرشحة الفرنسية لثقتها فى قدرتها على تولى هذا المنصب ولإحداث تغيير فى اليونيسكو».

من جانبه، قال الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، أحد أعضاء الفريق الداعم للسفيرة مشيرة خطاب، إن فرص المرشحة المصرية مازالت قائمة للحصول على المنصب، مضيفاً فى تصريحات خاصة لــ«المصرى اليوم»، أن مصر تحمل تاريخ وحضارة كبرى سيعززان بقوة وجودها فى هذا المنصب.

وتابع: «فرصنا مازالت موجودة رغم ذلك لابد أن نكثف الدعاية والحصول على دعم الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا، وألمانيا وإنجلترا نظراً لثقلهما فى اليونسكو»، مشددًا على ضرورة أن تكثف مصر مجهوداتها على المستوى الرسمى لدعم المرشحة المصرية مطالباً الجميع بعدم اليأس لأن الانتخابات لم تحسم بعد.

واستطرد «حواس»: ليس معنى أن فرنسا الدولة المضيفة لليونسكو أنها ستحصل على المقعد، هذا الأمر ستحدده توجهات الدول الكبرى، مشيرًا إلى انه لا يمكن أن يتم مقارنة ما حدث فى عام 2009 مع فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، والذى خسر المقعد أمام المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا.

يذكر أن الانتخابات ستنطلق فى أكتوبر المقبل، بحضور أعضاء المكتب التنفيذى لليونسكو البالغ عددهم 58 دولة، لهم حق التصويت فى الانتخابات، ويضم المكتب سبع دول عربية وهى مصر ولبنان والسودان والمغرب والجزائر وقطر وسلطنة عمان، وسيتم اعتماد نتيجة الانتخابات فى المؤتمر العام للمنظمة فى نوفمبر، حيث سيتولى الفائز المسؤولية يوم 15 نوفمبر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية