انتهى رجال المباحث الجنائية من جمع تحرياتهم فى واقعة الاعتداء على مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، وتم تحديد هوية المتهمين، وتبين من أقوال شهود عيان أن 40 متهماً اشتركوا في ارتكاب الواقعة، وتم تحديد هوية 6 أشخاص بينهم، وتبين أن بينهم مسجلين جنائيين.
وكشفت التحريات أن المتهمين طاردوا المأمور وأخرجوه من سيارة الشرطة، وتعدوا عليه بالضرب، مما تسبب فى إصابته بسحجات وكدمات متفرقة، واستعان رجال المباحث برسام جنائي، وتمكنوا من تحديد هوية 6 أشخاص منهم، وأكدت التحريات أن جميع المتهمين اشتركوا فى أحداث الشغب التى حدثت مساء الجمعة أمام السفارة الإسرائيلية، وجار ضبطهم.
وقال مصدر أمنى في وزارة الداخلية إن المحضر تم تحريره وتم إرفاق جميع التحريات، وأقوال الشهود والتقارير الطبية، وأحاله اللواء عابدين يوسف، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العسكرية لمباشرة التحقيق.
من ناحية أخرى أكد مصدر قضائي أن التهم التى ستوجه للمتهمين هى الشروع فى القتل وسرقة أسلحة ميري بالإكراه، والتعدى على موظف عام ومقاومة السلطات.
كان العقيد محمود شاكر، مأمور قسم بولاق الدكرور، قد توجه إلى عمله ظهر السبت الماضي، وبصحبته مجند يقود سيارة الشرطة، وعقب نزولهما من أعلى كوبري أكتوبر في منطقة العجوزة، فوجئ المأمور بمجموعة من الأشخاص يطاردونه، ويطالبون السائق بالتوقف، وتبين أن المأمور أمر السائق بعدم التوقف فاستمروا في مطاردته، ووقفوا أمام السيارة، وتوجه ما يقرب من 15 شخصا، وأنزلوا المأمور من السيارة، واعتدوا عليه بالضرب حتى تدخل المارة.
وتبين من تحريات اللواءين فايز أباظة، مدير المباحث الجنائية، ومحمد ناجي، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث أن المتهمين انهالوا على المأمور بالضرب فى محاولة لإيذائه بدون أسباب، كما تمكنوا من سرقة 4 قطع سلاح ميري وجهازين لاسلكي خاصة برجال الشرطة وهاتفه المحمول وحطموا السيارة.
وأكدت تحريات العميد جمعة توفيق، رئيس قطاع مباحث جنوب الجيزة، أن المتهمين اشتركوا قبل ارتكاب واقعة الاعتداء على المأمور فى أحداث الشغب التى وقعت أمام السفارة الإسرائيلية مساء الجمعة الماضية، وأن بينهم 6 مسجلين جنائيين حاولوا اقتحام مبنى مديرية أمن الجيزة.
وأوضحت التحريات أن المارة والمواطنين تمكنوا من إنقاذ المأمور من يد الجناة، وتم نقله إلى مستشفى العجوزة ليتلقى العلاج، وقرر اللواء كمال الدالى، مدير المباحث، تشكيل فريق من الضباط السريين والاستعانة برسام جنائي، وبجمع أقوال شهود عيان أثبتت التحريات أن الجناة كان عددهم ما يقرب من 40 شخصا، وتمكن رجال المباحث من تحديد هوية 6 أشخاص، وجار ضبطهم بعد أن تم تحديد هويتهم عن طريق الرسام الجنائي، تحرر محضر بذلك وتولت النيابة العسكرية التحقيق.