x

سامح عاشور: مبارك له شرعية لكن «الوطني» أسوأ 100 مرة من حزب «بن علي»

السبت 22-01-2011 18:23 | كتب: رانيا بدوي |
تصوير : حافظ دياب

قال سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، إن الرئيس حسنى مبارك، يتمتع بشرعية لم يكن يتمتع بها الرئيس التونسى المخلوع، زين العابدين بن على، واصفاً الحزب الوطنى فى مصر بأنه أسوأ 100 مرة من نظيره التونسى، وإلى نص الحوار:

■ بعد فشل كل أحزاب المعارضة فى الانتخابات الماضية، ألم يكن يتعين عليكم الإفاقة بدلا من الاستمرار فى الصراع ؟

- هذا الصراع حدث بسبب مقاومة الإفاقة، فالحزب قرر رفض ما حدث من تزوير فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى، بما فيها التزوير الذى حدث لصالح عضو مجلس الشورى عن الحزب الناصرى، وتعيين آخر باسم الحزب، وهذا تزوير وتزييف لا نقبله، فنحن لم نرشح هذا العضو الذى انتخب، ولم نوافق على العضو الذى تم تعيينه.

■ ولماذا يزور النظام لصالح حزب آخر؟

- ليحفظ ماء وجهه ويقول إن هناك معارضة فى مجلس الشعب، لكن المعارضة التى يريدها هو، فالنظام الآن فى مرحلة انتقاء معارضيه «عايزين معارضين دمهم خفيف أو لسانهم خفيف.

■ هل هذا ما دفعكم إلى تقديم طلب لإلغاء الهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس الشورى؟

- نعم فنحن لا نريد أى تمثيل لا يمثلنا فى الواقع.

■ ما أسباب الصراع الحاد الدائر حالياً بينك، وبين أحمد حسن، أمين عام الحزب؟

- نحن فى فترة حاسمة، إما أن نترك الحزب ليصبح «دكاناً من دكاكين» الحكومة تفعل به ما تشاء، أو يكون حزباً محترماً يثق فيه الناس.

■ وما علاقة تطوير أداء الحزب بهذه الخلافات؟

- لأن أحمد حسن لا يريد أى صيغة لبناء الحزب، فهو يريد الصيغة الأولى «دكان»، ويقف أمام أى محاولة لإضافة شخصيات جديدة للحزب، فهو لا يريد أن يزاحمه أحد، وقد رفضت إجراء انتخابات على مقعد رئيس الحزب بعد اعتذار ضياء الدين داوود عن عدم الاستمرار فى الرئاسة، لأننى وجدت أنه من الأفضل فتح باب العضوية أولا، لنجددها ونطورها، حتى تتم العملية بشكل أكثر ديمقراطية، وكى تكون هناك حرية اختيار أوسع، وحتى لا يقال إننى دعوت إلى عقد مؤتمر حتى أكون رئيس الحزب.

■ صرحت مؤخراً بأن لديك مستندات تدل على وجود مخالفات مالية فى جريدة العربى، لسان حال الحزب، فما هى؟

- هناك مخالفات كثيرة، فمصدر دخل الجريدة معظمه من الإعلانات، والإعلانات لا تدخل الحزب ولا تخرج منه وهذا فى حد ذاته مخالفة، ثم مضمون الصرف غير معروف، وأنا لا أتهم أحداً، ولكننى أتحدث من واقع وجود مشكلات فى الجريدة، فهناك شكوى من صحفيين لا يتقاضون أجورهم، وآخرين يحصلون على مبالغ طائلة، ولدينا تقارير صادرة عن الجهاز المركزى للمحاسبات، لذا تم استدعاء أحمد حسن للتحقيق معه فى ذلك باعتباره المهيمن على الأمور المالية فى الجريدة.

■ أحمد حسن رفض قرارك بفصله من منصبه كمدير عام للجريدة وقال إنها صلاحية غير مخولة لك، ما تعليقك؟

- هذا كلام غير صحيح، لأن تعيينه كان بقرار من رئيس الحزب وبالتالى هو رب عمله، وقد تم إسناد جميع صلاحيات رئيس الحزب لى واتخاذ جميع الإجراءات بشأن جريدة العربى بتفويض من المؤتمر العام الذى عقد فى 11 ديسمبر الماضى.

■ فشلتم كائتلاف للمعارضة فى مقاطعة الانتخابات البرلمانية، فهل ستقاطعون الرئاسية؟

- أحزاب المعارضة غير قادرة على اتخاذ قرار موحد، لأن الحسابات مختلفة تماما، لكن نحن على أى حال سنقاطع انتخابات الرئاسة، ونرى أنه لا جدوى فى الأساس من إجرائها، كما أن تجميد الهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس الشورى يمنعنا من الترشح فى الانتخابات.

■ هل مازال موقفكم من الدكتور محمد البرادعى كما هو رغم أنكم تلتقون معه فى مقاطعة انتخابات الرئاسة؟

- البرادعى بدأ بما انتهينا نحن إليه هو بدأ مرشحا للرئاسة وانتهى بالمقاطعه لها، فى حين بدأنا نحن بالمقاطعة، البرادعى أضاع وقت الناس واستهلكنا وشتتنا وكان من الممكن أن يكون إضافة، لكنه لم يفعل.

■ هل تتوقع تكرار سيناريو تونس فى مصر ؟

- الديمقراطية فى مصر مزيفة، فهناك حزب واحد يحتكر السلطة، وأحزاب معارضة ديكورية لا تحمى نظاماً، لذا فإن سقوط هذه الأنظمة سهل، ويتم فى لحظة كما حدث فى تونس، لكن هناك فرقاً بيننا وبين تونس، هو أن الرئيس حسنى مبارك له شرعية لم يكن يتمتع بمثلها زين العابدين بن على، ولكن الحزب الوطنى فى مصر أسوأ من الحزب الحاكم فى تونس 100 مرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية