حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من «انتفاضة جديدة» إذا فشلت المفاوضات مع إسرائيل واستبعد الإعلان عن دولة فلسطينية من طرف واحد حالياً، وقال في مقابلة مع قناة «الجزيرة» الفضائية، إن «فشل المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني وإسرائيل قد يسفر عن حدوث انتفاضة شعبية أو ثورة فلسطينية».
واتهم عباس، إسرائيل «بزرع العقبات أمام عملية السلام»، معتبراً أنه «إذا فشلت محاولات السلام في الشرق الأوسط ستكون العواقب وخيمة على المنطقة بكاملها».
واستبعد عباس الإعلان عن الدولة الفلسطينية من طرف واحد في الوقت الراهن، موضحاً أنه «في حال فشل المفاوضات سيتم اتخاذ قرارات أخرى سيتم الإعلان عنها في حينها»، وأضاف أن «السلطة الفلسطينية ستواصل النضال السياسي حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية».
وتحدث عباس عن تفاهمات بين إسرائيل والفلسطينيين في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وصلت إلى أن يعترف الطرف الإسرائيلي بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، مضيفاً أن الحكومة الاسرائيلية تنصلت من هذا الاتفاق.
يأتي ذلك فيما أعلن سفير دولة فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية الدكتور بركات الفرا، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» سيعقد لقاء قمة مع الرئيس حسني مبارك في القاهرة، الأحد، لبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وقال السفير الفرا، إن عباس، الذي وصل والوفد المرافق له إلى القاهرة بعد ظهر السبت في زيارة رسمية تستمر يومين، سيطلع الرئيس مبارك على التحركات الفلسطينية والعربية في الأمم المتحدة لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين الاستيطان الإسرائيلي ونتائج مباحثاته مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في رام الله مؤخرا.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني سيقدم التهنئة للرئيس مبارك على نجاح القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في دورتها الثانية التي عقدت مؤخراً في شرم الشيخ، كما يبحث الزعيمان آخر التطورات في ملف عملية السلام، والمصالحة الوطنية التي ترعاها مصر.
وأشاد الفرا بالعلاقات الوطيدة التي تربط مصر وفلسطين وبمستوى التنسيق العالي بين قيادة البلدين، موضحاً أن زيارة «أبومازن» للقاهرة تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن ضمنها عملية السلام في ظل تعثر المفاوضات.
على صعيد آخر، قال محمود الزهار القيادي بحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن الفصائل الفلسطينية تدير ملف الجندي الإسرائيلي الأسير «جلعاد شاليط» بسرية تامة، مضيفاً أن إسرائيل تحاول إثارة هذا الملف عبر وسائل إعلامها، إلا أن الجانب الفلسطيني ملتزم بالسرية في تناول هذه القضية.
واستبعد الزهار قدرة إسرائيل على ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي، وقال: «إسرائيل لا تستطيع ضربنا بالسلاح النووي لأنه لا يميز بين الخط الأخضر والخط الأصفر»، حسب تعبيره.