أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أنه لا تعديل في نظام القبول بالجامعات هذا العام، وسيكون بنفس قواعد وشروط العام الماضى دون تغيير، قائلا: «لا نستطيع أن نطبق تعديلات جديدة على الطلاب الحاليين».
وأضاف «عبدالغفار»، لـ«المصرى اليوم»، أنه تتم الآن دراسة عدة مقترحات حول النظام الجديد للقبول بالجامعات، وحال الاستقرار عليه سيتم التطبيق على الطلاب الجدد الملتحقين بالثانوية العامة، موضحا أن نظام القبول في الجامعات تتم دراسته بالتنسيق مع وزير التربية والتعليم، وأنه لا يمكن الفصل بين الثانوية والقبول بالجامعات، وبالتالى لا يمكن العمل بشكل منفصل.
وأشار إلى أن الفترة الحالية يتم إجراء تجارب أو بيانات عملية من خلال ورش عمل بدون أي إجراءات إلزامية من أجل قياس بعض الأنظمة الجديدة، والتأكد من ملاءمتها، حيث إنها مرحلة انتقالية من أجل اختيار أفضل النظم التي تتماشى مع المجتمع.
وتابع: «هناك عدة نماذج من إنجلترا في نظم القبول ومطبقة في جامعات داخل وخارج أوروبا، ولدينا التجربة اليابانية، ونتواصل مع تجارب مختلفة حتى نصل إلى أفضلها التي تتماشى مع مصر ويكون بها تقييم فعلى للالتحاق بالجامعات وليس بالمجموع فقط، فالنظام الجديد سيكون بناء على عدة معايير بخلاف المجموع حتى لا نحرم طالبا موهوبا من الالتحاق بالتخصص الذي يريده بسبب المجموع».
وقال: «النسبة ستكون ما بين 60 و70% للمجموع، والجزء الآخر للموهبة واختبارات القدرات، ونظام القبول الجديد لن يقتصر على الثانوية العامة وإنما مرحلة الثانوية بالكامل، حيث ندرس بالتوافق مع (التربية والتعليم) أن يكون هناك معيار قادر على قياس نشاط الطالب على مدار السنوات المتتالية وليس مجرد امتحان مدته ساعتان»، مؤكدا أن هذا التنسيق من أجل تطوير هذه المنظومة لصالح مصر بالكامل لأنها ستفرز طالبا قادرا على الموهبة والإبداع وليس التلقين والحفظ.
وشدد على أنه سيتم استغلال الفترة المتبقية من العام الجامعى الحالى من أجل وضع تصورات شبه نهائية للنظام الجديد حتى يكون جاهزا مع بداية العام الدراسى المقبل لطرحه على المجتمع الجامعى والرأى العام من خلال وسائل الإعلام المختلفة، للتوافق عليه قبل إعلان تطبيقه رسمياً، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد عدة قرارات مهمة في كثير من الملفات التي عكفت الوزارة على دراستها وتطويرها مؤخرا.