انضم لويس كاستانيدا، عمدة ليما، عاصمة بيرو، إلى قوافل المؤيدين لانسحاب المدينة من سباق الترشح لتنظيم دورة ألعاب أمم أمريكا «بان أمريكا» عام 2019، على خلفية الكوارث الطبيعية، التي تضرب البلاد في الوقت الراهن.
ورغم أنه كان أحد أكبر المؤيدين لاستضافة مدينته دورة «بان أمريكا» للألعاب، عدل عمدة ليما عن رأيه القديم، بعد الأحداث الدرامية، التي شهدتها بيرو مؤخرًا.
وقال «كاستانيدا»، في تصريحات صحفية: «يجب تأجيل دورة (بان أمريكا)، لأن هناك أمرا طارئا ويجب تقديم مسألة الحفاظ على الحياة على ما عداها، علينا أن نوجه مواردنا إلى ما نحتاجه بشكل ملح».
وأضاف: «أعتقد أن جميع الاتحادات الدولية تدرك أن ما نقوله الآن لا يدخل في إطار التراخي أو الإهمال، ولكن أمام هذه الظروف البيئية يجب اختيار الأولويات، والأولوية هي شعبنا الآن».
وأثير اقتراح انسحاب ليما من تنظيم دورة «بان أمريكا» للألعاب هذا الأسبوع من قبل روكي بينابيديس، رئيس الاتحاد الوطني للمؤسسات الاقتصادية الخاصة في بيرو، وهي المبادرة، التي تبناها أعضاء البرلمان من المعارضة، والذين يشكلون الأغلبية.
بيد أن الرئيس البيروفي بيدرو بابلو كوزينسكي، رفض هذه الفكرة، وأكد أنه الانسحاب من سباق التنظيم يعد عارًا، مشيرًا إلى أن الموارد المخصصة لدورة «بان أمريكا» للألعاب لا علاقة لها بالموارد الخاصة بمواجهة الكوارث، والتي وصل عدد المتأثرين بها إلى 250 ألف شخص.
وأدت الأمطار التي تهطل بكثافة على بيرو منذ ديسمبر الماضي، إلى فيضانات في الأنهار والبحيرات، مما تسبب في مقتل 50 شخصًا حتى الآن، وخسائر ضخمة في البينية التحتية والزراعة.