ريتشيل كورى (أو راشيل كورى) ناشطة أمريكية يهودية مناصرة للقضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين ومناهضة للاحتلال الإسرائيلى، وهى مولودة في العاشر من إبريل ١٩٧٩، وهى عضوة في حركة التضامن العالمية (ISM).
وسافرت لقطاع غزة بفلسطين المحتلة أثناء الانتفاضة الثانية، وهناك و«زي النهارده» في ١٦ مارس ٢٠٠٣ قتلت بطريقة وحشية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية كانت تقوم بهدم مبان مدنية لفلسطينيين في مدينة رفح في قطاع غزّة، ولم تكن ملابسات مقتل راشيل موضع جدل إذ أكد شهود عيان (وهم صحفيون أجانب كانوا يغطون عملية هدم منازل المواطنين الفلسطينيين) أن سائق الجرافة الإسرائيلية تعمد دهس راشيل، والمرور على جسدها بالجرافة مرتين أثناء محاولتها إيقافه قبل أن يقوم بهدم منزل لمدنيين.
ويدعي الجيش الإسرائيلى أن سائق الجرافة لم يستطع رؤية ريتشيل، وكانت ريتشيل تقوم بنقل الواقع الحقيقى في غزة لتنقله إلى العالم، ومما قالته راشيل في هذا السياق في رسالتها الأخيرة لأهلها في الولايات المتحدة الأمريكية: «إن أي عمل أكاديمى أو أي قراءة أو أي مشاركة بمؤتمرات أو مشاهدة أفلام وثائقية أو سماع قصص وروايات لم تكن لتسمح لى بإدراك الواقع هنا، ولا يمكن تخيل ذلك إذا لم تشاهده بنفسك»، مما يعنى أنها كانت تريد شيئاً أكثر من وجودها ونشاطها مع «هيئة التضامن من أجل الشعوب» داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة، وقد أكد مقتلها للعالم معنى المأساة، التي يعيشها الفلسطينيون.