وجه اتحاد المثقفين العرب نداء عاجلا إلى المثقفين المصريين والسوريين والسعوديين والمغاربة خاصة، والعرب عامة، بتوظيف الثورة التونسية، مؤكدًا أن تلك البلدان تشكل نقاط ارتكاز قوية في الجسد العربي وإصلاح الوضع فيها كفيل بتحقيق أهداف الثورة العربية الكبرى.
ودعا الاتحاد، في نداء له السبت، الكتاب والمثقفين والمفكرين والمصلحين والصحفيين والإعلاميين والنقابيين والمهنيين والمحاميين المخلصين لإحداث تطوير وتغيير سياسي وفكري وثقافي وقانوني سريع في بلدانهم، والتركيز الجماعي في هذه المرحلة على مصر وسوريا والسعودية والمغرب.
وذكر النداء أن ذلك سيؤدي إلى إحداث نهضة سياسية وثقافية وفكرية حقيقية في كافة أقطار الوطن العربي تُخلصنا من الطائفية والقطرية والعنصرية والدكتاتورية والتمييز والاستبداد والفساد.
وأرجع النداء اختيار تلك البلدان نظرًا للموقع والمساحة وعدد السكان والدور التاريخي وتأثيره على نفسية الفرد العربي، فمصر، «الشقيقة الكبرى وعلاقتها وتأثيرها المباشر على السودان وبعدها الإفريقي ومحاذاتها لفلسطين، وسوريا تمثل مركز بلاد الشام تاريخيًّا وحدودها المتصلة بالأردن وفلسطين ولبنان والعراق وتركيا».
وأشار النداء إلى أنه تم اختيارالسعودية لأنها تمثل مركز العالم الإسلامي والدولة الأكبر خليجيًّا من حيث المساحة وعدد السكان وحدودها مع كل دول الخليج والعراق واليمن وقدرتها على التأثير عليها وما تمثله من قوة اقتصادية، فى حين اعتبر المغرب بأنها تمثل خط الدفاع الغربي للوطن العربي لمواجهتها لأوروبا وحدودها مع الجزائر وموريتانيا وتاريخها وإرثها الثقافي والحضاري وأرضها المحتلة في سبتة ومليلة.
