x

«رمسيس الثانى».. أبرم أقدم معاهدة سلام فى التاريخ مع ملك الحيثيين

الأربعاء 15-03-2017 23:44 | كتب: سمر النجار |
انتشال تمثال رمسيس الثاني من سوق الخميس بالمطرية، 13 مارس 2017. - صورة أرشيفية انتشال تمثال رمسيس الثاني من سوق الخميس بالمطرية، 13 مارس 2017. - صورة أرشيفية تصوير : أيمن عارف

رمسيس الثانى.. من أعظم فراعنة مصر وأبرز ملوك السلالة الـ19 فى حقبة الإمبراطورية والحضارة المصرية، وهو حفيد رمسيس الأول وابن الملك سيتى الأول. ووفقا للروايات التاريخية، عاش رمسيس الثانى 99 عاما، وحكم مصر خلالها حوالى 67 عاما.

كان لدى رمسيس الثانى 90 ابنا، 52 من الذكور و48 من الإناث، حيث إنه كان شخصا مزواجا، لكن الملكة نفرتارى، جميلة الجميلات، كانت أحب زوجة إلى قلبه، حيث كان يلقبها بـ«سيدة الحب»، لدرجة أنه من حبه الشديد لها، شيد لها معبد «أبوسمبل» الصغير تمجيدا وتخليدا لها. وتميزت فترة حكم رمسيس الثانى فى البداية بحربه ضد الحيثيين بسوريا فى معركة قادش الثانية، فبعد أكثر من 16 سنة من الحرب التى لم يستطع أحد أن يهزم فيها الآخر أبرم الملك رمسيس الثانى فى السنة 21 من حكمه معاهدة سلام مع «حاتوسيليس الثالث» ملك الحيثيين، وتعتبر هذه المعاهدة أقدم معاهدة سلام فى التاريخ، وبعد أن نعمت مصر بالسلام تفرغ رمسيس الثانى لتنفيذ مخططاته ومشاريعه المعمارية والهندسية الخالدة، إلى أن توفى ودفن فى وادى الملوك، فى المقبرة kv7.

وأقام رمسيس الثانى العديد من المسلات منها مسلة ما زالت قائمة بمعبد الأقصر، ومسلة أخرى موجودة حاليا فى فرنسا بميدان الكونكورد بباريس قام بنقلها مهندس فرنسى يدعى ليباس. ولرمسيس الثانى إنجازات عدة، حيث إنه استطاع بناء العديد من المعابد والتماثيل، مختلفة الأحجام، ومن أهم هذه المعابد، معبدا أبوسمبل الصغير والكبير، وهما من أكثر المعابد الفرعونية روعة وعظمة، وتدل على قوة وجبروت الملك رمسيس الثانى.

ويعد الأكثر إبهارا فى معبد أبوسمبل هو ذلك الاتجاه الذى اتخذه المصريون القدماء لبناء المعبد بحيث تستطيع أشعة الشمس الدخول إلى المعبد مرتين فى السنة لتنير وجه رمسيس الثانى، المرة الأولى يوم 22 فبراير بمناسبة اعتلائه العرش والمرة الثانية يوم 22 أكتوبر بمناسبة مولده.

تعددت أيضا إنجازات الملك العمرانية المهولة فى الكرنك والأقصر وطيبة وبلاد النوبة، حيث قام بإضافة الفناء الشاسع ذى الأعمدة الضخمة إلى معبد الأقصر وأنجز القاعدة المعمَّدة بالكرنك، وأنجز لنفسه معبدا جنائزيا فى طيبة، هذا بالإضافة إلى تماثيله الكثيرة التى تركها.

وتضاربت الروايات التى تزعم أن رمسيس الثانى هو فرعون موسى، عليه السلام، الذى طلب منه إخراج اليهود من مصر، ولكن حتى الآن لا توجد أية حجج أو دلائل أثرية أو نصية تثبت أن رمسيس الثانى هو فرعون الخروج، لأن مومياءه التى نقلت من مصر إلى فرنسا للترميم والعلاج لا يوجد عليها أى أثر للغرق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية