دعا الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، دول الاتحاد الأوروبى إلى دعم مشاريع التنمية والجهود المصرية الحالية بعد ثورة 25 يناير، للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، وتقديم مزيد من المساندة على جميع المستويات للنهوض بالحالة العلمية والبحثية والاقتصادية والصناعية والتجارية، لإرساء قواعد متينة لدولة «مدنية متطورة» أساسها العلم والإيمان بالله.
قال المفتى، خلال استقباله سفير الدنمارك بالقاهرة كريستيان هوبى، بدار الإفتاء، الاثنين : «على الدول الغربية القيام بدورها فى العمل على الدفاع عن حقوق الأقليات وحماية التعددية الثقافية والعقائدية واحترام ثقافة الآخرين والوقوف أمام حملات الترويج لثقافة الكراهية والازدراء»، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة لمواجهة ظاهرة الخوف من الإسلام المتزايدة فى بعض الدول الغربية.
وأضاف «جمعة»: «نحن ملتزمون بأدب الحوار ونأمل أن نغلق ما خلفته أزمة الرسوم المسيئة للإسلام بالدنمارك من الآلام لجميع المسلمين فى أنحاء العالم، ومنهم جالية مسلمة من أبناء الدنمارك وحاملى جنسيتها وأن نسعى جميعا بكل ما أوتينا من قوة لوضع آليات تضمن عدم تكرارها».
من جانبه، أكد السفير الدنماركى بالقاهرة دعم بلاده الكامل مصر وشعبها بعد ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن الحكومة والشعب الدنماركى يتطلعان إلى طى صفحات أزمة الرسوم آملين فى مزيد من التعاون مع المؤسسة الإسلامية فى مصر، وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء لمد جسور التواصل والحوار لنقل الصور الحقيقية والمضيئة فى العالم الإسلامى القائمة على السلام والعدل والوسطية.