اعتصم المئات من أهالي قرية «دكسن» التابعة لمركز شربين بالدقهلية مساء الجمعة، داخل مسجد القرية احتجاجا على عدم وجود مدارس بالقرية، وللمطالبة برصف الطريق الوحيد الذي يربط القريبة بطريق كفر الوكالة شربين الرئيسي.
وقال الأهالي إن الأمطار الغزيرة التي سقطت خلال الأسبوع الجاري، منعت الطلبة من الذهاب لمدارسهم بالقرى المجاورة لأداء امتحانات نصف العام، كما حرمت الموظفين من الذهاب إلى أعمالهم.
وأضاف عماد حيدة، أحد الأهالي المعتصمين أن القرية أنشأت عام 1948، «ورغم ذلك لا توجد بها مدرسة ولا مستشفى ولا طريق مرصوف يربطها بما حولها، ويعيش الأهالي معزولين عن العالم، ويضطر المواطنون والطلاب للسير 5 كيلو مترات وسط الوحل، للوصول لأقرب طريق عمومي».
وتابع عماد:«أهالي القرية اشتروا نصف فدان لبناء مدرسة عليه، وأخطرنا هيئة الأبنية التعليمية منذ 1998، وأدرجته الهيئة في خططها 7 مرات، لكن المقاولين يرفضون البدء في البناء بسبب عدم وجود طريق ممهد».
وأشارت سناء محمود عرفة، إحدى الأهالي لنقص الخدمات الصحية في القرية، وقالت:«الأسبوع الماضي توفيت سيدة في القرية بسبب ولادة متعثرة، ولم يجد الأهالي سوى عربة كارو لنقلها لأقرب مستشفى».
وفي سياق متصل، انتقلت للقرية قوات الأمن، برئاسة العميد محمد عبد الرحمن نائب مأمور شربين، وحاول الأمن اقناع الأهالي بفض الاعتصام، إلا أن الأهالي رفضوا وطلبوا حضور اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية، وبعد ساعات وصل للقرية المهندس الحسيني علي إبراهيم سكرتير عام المحافظة، ووعد الأهالي بالبدء في رصف الطريق وتعهد بتعبيد الطريق بـ«الدبش» ابتداء من السبت، إلا أن الأهالي رفضوا عرض الحسيني بـ«التدبيش» وأكدوا عزمهم مواصلة الاعتصام حتى حل جميع مشاكلهم.
ورصدت «المصري اليوم» وضع القرية المعزولة، ولم تتمكن من الوصول إليها إلا عبر عربة كارو، حيث تنعدم وسائل المواصلات من وإلى القرية، التي يستخدم أهلها الدواب وعربات الكارو للتنقل.