x

مبادرة «بتول» تحلم «بواقع عربي أجمل»: «ساعدونا نعيد اللاجئين إلى أوطانهم»

الإثنين 13-03-2017 23:42 | كتب: ميلاد حنا زكي |
«بتول» خلال إحدى حلقات مبادرة «معاً لواقع عربى أجمل» «بتول» خلال إحدى حلقات مبادرة «معاً لواقع عربى أجمل» تصوير : اخبار

رحلة هروب، هكذا قد يصف البعض قصة حياة «بتول» وأسرتها، فمنذ عام 2001، تعيش الدكتورة بتول علاء الدين، 28 عاماً، اللاجئة الفلسطينية السورية في مصر مع والدتها، فبعد أن تشردت أسرتها في حرب فلسطين 1948 وهربت إلى سوريا، جاء عام 2011 ليشهد تشردا جديدا للأسرة مرة أخرى بعد أن لجأ كل فرد للهروب إلى بلد مختلف.

7 سنين لم تر فيها «بتول» والدها الذي كانت معتادة أن تزوره وتطمئن على إخوتها في سوريا كل عام في فصل الصيف بسبب الحرب التي جعلت إخوتها وأسرتها تتشرد بين الدول العربية والأوروبية.

الحياة القاسية التي عاشتها «بتول» في وطن غير وطنها جعلتها تتقدم بمبادرة لدمج اللاجئين ورعايتهم في الدول العربية، لمنظمة المرأة العربية منذ عام ونصف العام إلا أنها لم تنفذ، فدفعها الحماس بأن تتكفل هي بتنفيذ مبادرتها «معا لواقع عربى أجمل» في حلقات فيديو تذاع على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعى، وهى مؤمنة بأن مبادرتها سلاح قوى لكى يعم السلام على المنطقة. «أجيال ولدت بعيدا عن أوطانها وأطفال تشردوا ولم يدركوا من بلادهم سوى الألم والمعاناة وبلاد قلوبها حجر لم تسعهم في أرض الله الواسعة.. يعنى أية أرض الله ويتقال عليك لاجئ»، هكذا قالت الدكتور بتول علاء الدين، خريجة كلية الصيدلة جامعة القاهرة.

وأضافت: «وقت الحرب لم نعد ندرك من هي الأطراف المتعاركة وأسباب الصراع، ثم كشف هذا الصراع عن مشاكل مجتمعية ونفسية خطيرة والأكثر ألما هو أن هذه المنطقة أصبحت قنبلة موقوتة تهدد العالم وليس المنطقة العربية فحسب».

وأشارت إلى أن جدودها الفلسطينيين تشردوا في حرب 1948 وأصبحوا لاجئين في سوريا وبعد الحرب في سوريا أصبح السوريون لاجئين في كل دول العالم وقالت: «أنا أصبحت لاجئة في مصر وكنت لاجئة في سوريا وأخواتى وأسرتى تشردوا في هولندا وألمانيا والنمسا والسويد والإمارات وتركيا ولندن».

إحساس «بتول» بالغربة جعلها تستغل مشاركتها في اجتماع ملتقى الشباب أصدقاء منظمة المرأة العربية بالتعاون مع وزارة الشباب، وتتقدم بمبادرة لدمج اللاجئين ورعايتهم لمنظمة المرأة العربية: «كان معايا في الاجتماع شباب من جميع الدول العربية وأبدوا التعاون كل واحد في بلده».

حلقات فيديو قصيرة تذاع على «يوتيوب» و«فيسبوك» تهدف إلى الارتقاء بالإنسان العربى نفسيا وفكريا هي سلاح «بتول» في مبادرة «معا لواقع عربى أجمل»، التي أطلقتها منذ سنة بحلقتين إلا أنها توقفت بسبب التكاليف، وتعد حاليا لنشر عشرات الحلقات، وتقول: «أخدت كورسات توعية وتنمية بشرية كتيرة وقررت أعمل حلقات أحاول أقرب كل الدول العربية وتواصلت مع عدد كبير من الأصدقاء في الدول العربية، وكنت بدور على أي حد يصور الحلقات تطوعيا ولقيت شاب من الإسكندرية وافق ولكن بشرط أنى أسافر له وسافرت على الفور»، مشيرة إلى أنها حاليا تصرف كل مرتبها على المبادرة والفريق البالغ عدده 5 أفراد لتصوير الحلقات، وتتمنى: «نفسى الناس تتعاون معايا لتحقيق حلم عودة اللاجئين إلى أوطانهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية