دخل شريك أمريكى من أصل سورى إلى صحيفة «السفير» اللبنانية لتتحول من عائلية يملكها مؤسسها طلال سلمان إلى شركة.
فقد أصبح جمال دانيال شريكا بنسبة 20% بعدما دفع مبلغ 7 ملايين دولار. وقد أبلغ مالك الجريدة العاملين فيها بهذا الأمر، عبر رسالة خطية أرسلها لهم أكد فيها أن دانيال رجل عروبى رغم أنه يدير أعماله فى هيوستن بولاية تكساس الأمريكية. وهذه الخطوة أثارت مخاوف العاملين فى الجريدة بالنظر إلى أن الشريك الجديد له مصالح نفطية فى المنطقة، فضلا عن كونه صديقاً شخصياً لنيل بوش، شقيق الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش.
من جهة ثانية، غادر خالد صاغية، نائب رئيس تحرير الأخبار اللبنانية، منصبه بسبب اختلافه مع إبراهيم الأمين رئيس التحرير ومالك الجريدة التى أسسها جوزيف سماحة، حول تغطية الانتفاضة الشعبية فى سوريا. وقد كتب الأخير مقالا فى الجريدة بعنوان «لماذا غادر خالد صاغية الأخبار»، قال فيه إن «خالد» لم يخف أنه بدأ يشعر بمشكلة مزدوجة: شعر بأن موقفه وطريقة تناوله للأزمة السورية قد تحولت عبئاً على «الأخبار»، وشعر فى الوقت نفسه بأن اعتماد «الأخبار» سياسة مهادنة مع النظام فى دمشق يحوّلها إلى عبء عليه هو.
وقال بصراحة إنه لا يريد أن يكون عبئاً على أحد، كما لا يريد أن تكون المؤسسة عبئاً أخلاقياً وسياسياً ومهنياً عليه. ولذلك وجد أن الخروج هو الحل الأفضل.