x

مجدى يعقوب: والدى رفض أن أتخصص فى جراحة القلب «لأنى مش منظم»

الجمعة 21-01-2011 21:19 | كتب: اخبار |

استضاف الإعلامى عمرو الليثى، فى برنامجه واحد من الناس، جراح القلب العالمى، الدكتور مجدى يعقوب. وتحدث «يعقوب»، فى الحلقة التى أذيعت مساءالخميس   عن طفولته، وقصة سفره لبريطانيا، كاشفا عن معارضة والده لأن يتخصص فى مجال جراحة القلب، ولسفره إلى الخارج فيما بعد.


وعن طفولته كشف «يعقوب» عن أنه كان طفلاً «هادئاً جدا، ومابيتكلمش خالص، لدرجة أن الناس كانوا بيفتكرونى عبيط، وكانوا بيستغربوا، إنى دايماً كنت باطلع الأول أو التانى فى الفصل»، مشيراً إلى أن والده، الذى كان يعمل جراحاً عاما، كان صاحب أكبر تأثير عليه فى صغره.أضاف «يعقوب»، أن والده شجعه على دخول كلية الطب، إلا أنه رفض رغبته فى أن يصبح «جراح قلب»، «قال لى إنت مش معمول علشان جراحة القلب لإنك مش منظم، وفى الغالب مش حتنجح، ووقتها كنت لا أعرف إن كان يتحدانى ليحببنى فى الطب، أم إنه كان مؤمنا بهذا الكلام».


وأوضح «يعقوب» أن سبب سفره للخارج هو «حلمه» بطلب العلم، ومساعدة الناس، مشيراً إلى أن والده رفض هذا السفر، وهدده بأن «يزعل منه جداً» إذا أصر على رأيه، إلا أن «يعقوب»، الحاصل على لقب «سير» من ملكة بريطانيا، تحدى هذا الرفض، وقال لوالده: «دى حياتى، وكل شاب عنده طموح».


ورداً على سؤال لـ«الليثى» حول التواصل بينه وبين والده بعد السفر، قال «يعقوب»: «طبعاً كان فيه تواصل، لكنه توفى بعد سنة أو أقل، من السفر، متأثراً بنوبة قلبية، وحضرت وفاته».


وحول أول عملية جراحية فى حياته قال «يعقوب»: «كنت لسه طالب وساعدت والدى فى عملية، إلا أننى أصبت بإغماءة، ووقعت على الأرض، لأنى خفت من شكل الدم، ودلوقتى لسه بخاف من شكل الدم فى الشارع، خاصة عندما أشاهد مجروحاً ينزف، لكن لما بشوفه فى العملية ده شىء عادى».


وبالنسبة لأصعب عملية فى حياته، أكد «يعقوب» صعوبة الإجابة عن هذا السؤال، موضحاً «ولكن هناك بعض العمليات دقيقة جداً، وفيها تفكير كتير، وتجعلنا نستمر يومين فى غرفة العمليات، خصوصاً فى عمليات الأطفال، فهذه العمليات دقيقة جداً، وهى الأصعب».


وردا على سؤال حول معوقات العمل فى بريطانيا، ومحاولات الوقوف فى طريق نجاحه، قال «يعقوب»: «كانت هناك مقاومة، لكنها كانت مفيده، وساعدتنى أكون أفضل، واحب أقول للشباب لا يخافوا من العوائق» مشيراً إلى أنه على الرغم من نصائح الأصدقاء، ومحاولة إثنائه عن السفر، إلا أنه ثبت على موقفه، وبعد ذلك اعتذر له هؤلاء الأصدقاء، معترفين بأنه كان على حق.


وأكد «يعقوب» أن إحساسه وقت حصوله على لقب «سير»، وهو من أرفع الألقاب فى بريطانيا، كان نفس «الإحساس بالضبط اللى شعرت بيه عندما حصلت على قلادة النيل»، مضيفاً أن التكريم يحمل اعترافاً بالقيم التى يسير عليها.


وأشار إلى أنه لم يفكر أبداً فى أن التكريم المصرى تأخر كثيراً، لأنه جاء بعد التكريم البريطانى، موضحاً «الشغل نفسه هو التكريم لى، وللمجموعة التى تعمل معى». وأرجع «يعقوب» السبب فى إقامته مركزاً لجراحة القلب بأسوان، رغم عزوف العديد من الأطباء عن الذهاب إلى الصعيد، إلى أن الناس فى أسوان، والصعيد يستحقون أن يكون عندهم مراكز ممتازة، مشيراً إلى أنه رأى بنفسه أطفال الصعيد المرضى يعانون فى السفر إلى القاهرة، «ومن أبسط حقوق الإنسان أنه يكون عنده حاجه كويسة، ووزارة الصحة والرئاسة مركزين على كده».


وعن رأيه فى المستشفيات الحكومية، قال «يعقوب»: «أنا لا أحب النقد، وإحنا ممكن نتحسن، لكن هناك صعوبات كثيرة فى مصر».


وأرجع أسباب انتشار مرض القلب فى مصر، إلى انتشار التشوهات الخلقية للأطفال، والحمى الروماتيزمية، معلناً عن إقامة مؤتمر بعنوان «أفقر بليون فى العالم»، عن الروماتيزم، العام المقبل، «لأن حوالى 6 ملايين طفل عندهم روماتيزم، ويموت منهم نصف مليون كل سنة، وهذا منتشر فى مصر، والناس ما بيخلوش بالهم من نفسهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية