كشفت الشركة المصرية للاتصالات عن نتائج أعمالها عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016، وذلك طبقا للقوائم المالية المجمعة والمعدة وفقا لمعايير المحاسبة المصرية، حيث أظهرت النتائج أداءً ماليا وتشغيليا قويا جاء مدفوعًا بنشاط جميع وحدات الأعمال، خاصة وحدة أعمال التجزئة التي شهدت نموًا في الطلب على خدمات البيانات.
وأضافت الشركة، في بيان لها، الاثنين، أنه جاءت أهم المؤشرات المالية عن 2016 كالتالي: «بلغ إجمالى الإيرادات المجمعة 14.1 مليار جنيه مصري عن العام المالي 2016، مقارنة بإجمالي إيرادات عام 2015، البالغة 12.2 مليار جنيه، بنسبة زيادة قدرها 16%، كما بلغ الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاكات والاستهلاكات 7.3 مليار جنيه مصري محققة نسبة هامش ربح قدرها 26.4%، بنسبة نمو قدرها 8.4% خلال نفس الفترة من العام السابق».
وتابع البيان: أنه «بلغ صافى الربح بعد الضرائب 7.2 مليار جنيه مصري بنسبة انخفاض قدرها 10.9%، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، كما بلغ نصيب السهم من الأرباح 1.20 جنيه مصري، وبلغت الحصة السوقية للإنترنت فائق السرعة خلال عام 2016 نسبة 76%، بزيادة في عدد المشتركين بلغت 573 ألف مشترك، وبلغت النفقات الرأسمالية 10 مليارات جنيه مصري».
وقال المهندس تامر جاد الله، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، إن «عام 2016 كان علامة بارزة في أعمال الشركة وتحولها إلى مشغل اتصالات متكامل، وجاءت نتائج الـعمال لتعكس الرؤية والاستراتيجية الممنهجة التي ترتكز على خدمة العملاء والالتزام بالنموذج التشغيلي الإقليمي المتكامل، الذي أتى بثماره في تحقيق قيمة مضافة للشركة، حيث استطاعت الشركة تحقيق نتائج استثنائية لعام 2016 على مستوى الأداء المالي والتشغيلي».
وأشار «جاد الله» إلى أن النمو في الإيرادات جاء مدفوعا بالطلب المتزايد على خدمات البيانات على مستوى كافة وحدات أعمال التجزئة والجملة، الذي جاء كنتيجة مباشرة للاستثمار الاستراتيجي والرؤية المستقبلية في تحديث البنية التحتية، الذي بدأ عام 2014، وانعكس هذا الاستثمار وظهر بقوة في أداء الإيرادات التي نشهدها اليوم.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات أن الشركة قد تمكنت من تحقيق هذا النمو القوي وتعزيز أدائها المالي على مدار العام السابق، الأمر الذي دفع الشركة إلى اتخاذ بعض المعالجات المحاسبية الاحترازية، خاصة خلال الربع الأخير من 2016، وذلك حماية لحقوق المساهمين والعاملين وحماية حقوق الشركة خلال السنوات المقبلة، مما كان له أثر طفيف أدى إلى انخفاض صافي ربح النشاط، نتيجة إلى بعض العوامل غير المتكررة خلال الربع الرابع من 2016، المتعلقة بدعم حقوق العاملين من خلال صندوق الولاء والانتماء، بالإضافة إلى تكوين بعض المخصصات للوفاء بالالتزامات الضريبية المحتملة، إلى جانب بعض المؤثرات الخارجية التي شهدها عام 2016 من انخفاض الدخل من الحصة الاستثمارية في شركة «فودافون – مصر» الناتج عن تحرير سعر الصرف، مضيفا: أنه «إذا ما تم تحييد تلك المعاملات المالية غير المتكررة لشهد صافي ربح النشاط زيادة ملحوظة مقارنة بالعام السابق».
وأوضح «جاد الله» أن الشركة حققت تلك النتائج خلال 2016 بفضل جهود العاملين والذين لم يدخروا جهدا أو وقتا في خدمة عميل المصرية للاتصالات وتعزيز وضع الشركة المالي والتشغيلي، حيث تمتلك المصرية للاتصالات قدرات بشرية هائلة تعد من أهم مقومات نجاحها، وذلك مع ما يزيد على 40 ألف موظف وعامل من أكفأ المهارات الفنية والإدارية في قطاع الاتصالات المصري، وتؤمن المصرية للاتصالات بأن هذا العنصر البشري هو «كلمة السر» فيما تم تحقيقه من نجاحات، وما تأمل الشركة في تحقيقه من ريادة بعد التحول إلى مشغل اتصالات متكامل.