x

حركة «20 فبراير» تكسر سكون الشارع المغربى بمظاهرات فى 40 مدينة لمحاربة الفساد

الإثنين 12-09-2011 16:29 | كتب: أيمن حسونة |
تصوير : وكالات

اشتعلت الساحة السياسية فى المغرب مجدداً بعد مشاركة آلاف المواطنين، الأحد، فى المظاهرات التى دعت إليها حركة 20 فبراير، التى تطالب بالتغيير السياسى والاجتماعى فى المملكة المغربية.وتأتى مسيرات حركة «20 فبراير» فى وقت عادت فيه الساحة السياسية المغربية إلى السخونة مع تصاعد الجدل حول الانتخابات التشريعية المقبلة، إذ انتقد حزب العدالة والتنمية الإسلامى المعارض (الإخوان المسلمين) الإعداد للانتخابات، وقال إن هناك مؤشرات على أنها ستشهد تزويرا كسابقاتها، وكذلك حول تسريبات برقيات سرية تكشف عن لقاءات بين واشنطن وقيادات بالحزب الإسلامى، وكما أثار اعتقال مغنى راب مغربى، يشتهر بلقب «الحاقد»، بسبب آرائه السياسية المعارضة، ضجة كبيرة - حسب ناشطين سياسيين.

واعتبرت حركة 20 فبراير المظاهرات التى خرجت فى 11 سبتمبر بمثابة افتتاح للموسم السياسى والاجتماعى بعد فترة الفتور التى عرفتها فى الآونة الأخيرة، بعد موقعة الاستفتاء وتعديل صلاحيات الملك. ونظمت الحركة مسيرات فى 40 مدينة وبلدة، أهمها الدار البيضاء وطنجة والرباط وفاس وآسفى. وردد المشاركون فى هذه المسيرات شعارات تطالب بمحاربة الفساد، كما ظهرت شعارات جديدة أبرزها شعار «عاش الشعب».

وقال ناشطون فى الحركة إن هذه المسيرات تعد استئنافا لنشاطهم بعد فترة فتور قصيرة، واعتبروها افتتاحا لموسم سياسى واجتماعى جديد. وفى الدار البيضاء، اختار المتظاهرون حى سيدى مومن الشعبى، ونادوا بشعارات تطالب بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية، وتدعو إلى تحسين الظروف المعيشية.

أما فى العاصمة الرباط فكان قرابة الألف من شباب الحركة ينادون بشعارات «الكرامة» و«الحرية» و«العدالة الاجتماعية»، و«الشعب يريد إسقاط المخزن» (أى السلطة). وفى طنجة انطلقت المظاهرات من حى بنى مكادة الشعبى، وأحاطت الشرطة بالمتظاهرين، ولكن المظاهرة سارت بهدوء.

وتأتى مسيرات حركة «20 فبراير» بعد اعتقال مغنى الراب معاد بلغوات المعروف باسم «الحاقد»، العضو فى الحركة، بتهمة الشجار مع أحد المواطنين. بينما يقول أصدقاؤه إن اعتقاله سياسى بحت، سبّبته أغنياته التى لا تنفك تنتقد النظام وتوجه نقداً لاذعاً إلى الوضعين الاجتماعى والسياسى فى المملكة. وانطلقت حملة تضامنية واسعة مع بلغوات عبر المواقع الإلكترونية، إضافةً إلى خروج تظاهرات حاملةً صوره وأغانيه ومطالبة بالإفراج عنه، فـ«الحاقد» صار رمزاً للحراك المغربى، كما يراه بعض الناشطين السياسيين المعارضين.ونشأت «حركة 20 فبراير» بعد نجاح الثورة الشعبية فى تونس عام 2011، وسقوط نظام زين العابدين بن على وبعدها مظاهرات 25 يناير ونجاحها فى جمع الشعب المصرى لإسقاط نظام مبارك.

بدأت الحركة بدعوة من شاب من قوى اليسار اسمه أسامة الخليفى، وذلك عبر مقطع فيديو قصير يظهر فيه وهو يدعو إلى التظاهر فى 20 فبراير 2011، ثم تبعه تسجيل آخر لشابٍ من الإسلاميين اسمه سعيد بن جبلى، وبعدها توالت دعوات الشبان، وبدأت كرة الثلج تكبر ومعالم المطالب السياسية تظهر وتتحدَّد. تضم حركة 20 فبراير نشطاء من خلال موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك على شبكة الإنترنت يطالبون بإصلاحات فى المغرب، وقد انضمت لها قوى سياسية وحقوقية. وتقول الحركة إن أعضاءها هم من المغاربة الذين يؤمنون بالتغيير، وهدفهم العيش بكرامة فى «مغرب حر وديمقراطى»، وتؤكد استقلاليتها عن كل التنظيمات والأحزاب السياسية. وكانت الحركة وراء خروج المواطنين فى 20 فبراير 2011 فى مظاهرات بالمغرب للمطالبة بدستور جديد يمثل الإرادة الحقيقية للشعب، وحل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية