أكدت محميات البحر الأحمر، أنه تم رصد القرش الحوتي من جانب عدد من الغطاسين بمنطقة أبودياب شمال مرسى علم، وذلك لأول مرة منذ أخر ظهور له في نوفمبر 2016.
ونشرت إدارة محميات البحر الأحمر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قواعد وإرشادات التعامل مع الحوت القرشي «بهلول»، الذي تكرر ظهوره مؤخرا بعدة مناطق بمياه مرسي علم والغردقة، وقيام الغطاسين والبحارة بالتقاط الصور التذكارية والسباحة معه.
وشملت تحذيرات وإرشادات محميات البحر الأحمر محاولة لمس أو ركوب أو مطاردة القرش الحوتي، وكذلك محاولة تغيير مسار تحركه، وعند رصده السماح للقرش الحوت بالتحرك والتصرف بشكل طبيعي والحفاظ على وجود مسافة لا تقل عن 3 مترا من أمامه و4 متر من خلفه لتجنب الإصابة، كما منعت محميات البحر الأحمر من استخدام فلاش التصوير الفوتوغرافي الذي يسبب ازعاج للقرش الحوتي.
وأكد الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر، أن القرش الحوتي تعدد ظهوره في البحر الأحمر، أكثر من مرة في ثلاث مناطق مختلفة بالبحر الأحمر، حيث ظهر في منطقة بورت غالب بمرسى علم «جزيرة الأخوين»، وما بين شواطئ جزيرتي الجفتون الصغير والكبير، ومنطقة الفانوس، مؤكدا على أن ذلك يدل على غنى بيئة البحر الأحمر.
وأضاف «غلاب»، أن القرش الحوت صديق للإنسان المسالم، حيث يأتي للبحر الأحمر من المحيط الهندي، مرورا بمضيق باب المندب، ثم دخولا للبحر الأحمر، مؤكدا على أنه يصل في بعض الأحيان لخليج السويس ثم يعود مجددًا.
واعتبر المتخصصون في علوم البحار أن تعدد ظهور الحوت القرشي، حدث بيئي نادر وفريد يدل على نجاح الجهود الخاصة بحماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر، والالتزام بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الكائنات المهاجرة، ويؤكد استيطان القرش الحوتي للبحر الأحمر، وأن عدم إيذاءه أو مطاردته شجعه على البقاء في البحر الأحمر.
ويعد القرش الحوتي المنقط الجلد والضخم المهدد بالانقراض والمحظور صيده والنادر الظهور مسالم ولا يؤذي أحدًا، والذي يسميه أهالي الغردقة «بهلول»، يترواح طوله مابين 5 إلى 6 امتار، ويتغذى هذا الكائن على الهائمات الحيوانية بفتح فمه للحصول على كمية كبيرة من المياه ليقوم بتصفيتها من خلال عملية (فلترة) للحصول على غذاءه منها، ولا توجد بفم القرش الحوتي أي أسنان يفترس بها.