x

إلغاء الحواجز الأمنية وإجراءات التفتيش في شارع السفارة الإسرائيلية لمدة 24 ساعة

الإثنين 12-09-2011 15:21 | كتب: وليد مجدي الهواري, سحر المليجي, محمد العمدة |
تصوير : محمد كمال

 

شهدت المنطقة المحيطة بالسفارة الإسرائيلية هدوءًا تاماً لليوم الثاني على التوالي، فيما أزالت محافظة الجيزة آثار تحطيم الجدار، الذي سبق أن أقامته لحماية السفارة وهدمه المواطنون الجمعة الماضي.

ولأول مرة منذ أكثر من 20عاماً سمحت قوات الأمن للمواطنين بعبور شارع «ابن مالك»، حيث مقر السفارة الإسرائيلية، دون الإجراءات الأمنية المعتادة، الأحد، ولمدة 24 ساعة، ثم عادت لإغلاق الشارع وفرض الإجراءات المشددة المعتادة، الإثنين.

ويخضع جميع سكان العقارات الواقعة في «ابن مالك» لتفتيش ذاتي قبل دخول الشارع، أما الزائرون فيتوجب عليهم الحصول على تصريح قبل موعد الزيارة بـ24 ساعة.

قال محمد حسين، 30 سنة، محاسب بإحدى الشركات القريبة من مقر السفارة الإسرائيلية، إن فتح شارع «ابن مالك» يعتبر عودة جزء بسيط من كرامة الشعب المصري التي سلبها الصهاينة منذ عقود، مطالباً بفتح الشارع أمام المارة دون قيود، «لأنه شارع مصري ويحق لكل مصري أن يمر به بكل حرية».

وقال عزت رمضان، مهندس كومبيوتر، يسكن في أحد الشوارع القريبة من السفارة الإسرائيلية، إنه من الأسهل عليه أن يمر بشارع «ابن مالك» حتى يصل إلى ميدان نهضة مصر، ويستقل المواصلات للذهاب إلى عمله، إلا أنه يتعرض في كل مرة يحاول فيها المرور من شارع «ابن مالك» إلى التفتيش المشدد، وغالبا ما يمنعونه من المرور.

وأضاف رمضان أنه حاول يوماً المرور من شارع «ابن مالك» فأوقفوه أكثر من ساعتين، حتى يتحققوا من هويته، لأنهم شكوا أنه مسجل خطر، مشيراً إلى أنه بعد هذه الواقعة أصبح يذهب إلى ميدان نهضة مصر من شارع آخر وراء السفارة، رغم أن ذلك يستهلك وقتاً ومجهوداً أكبر.

وقال رمضان إن المواطنين أطلقوا على الشارع اسم «الطفل محمد الدرة» عقب استشهاده عام ‏2000‏ في أحداث الانتفاضة الثانية‏، مؤكداً أن تواجد السفارة الإسرائيلية في المنطقة حوّل حياة أهلها إلي جحيم‏.‏

وأوضح أن هناك شكوكاً أمنية في أي حركة أو بادرة، حتى إن شابين سوريين كانا يزوران حديقة الحيوان والتقطا عدة صور، فكان مصيرهما التوقيف والتحقيق والترحيل لمجرد أن إحدى تلك الصور صادفت العمارة التي تقع فيها السفارة‏.‏

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية