هل شاهدت الفيلم الأمريكى الشهير (LUCY)، للممثلة المعروفة «سكارليت جوهانسون» والممثل المصرى عمرو واكد؟.
يتحدث الفيلم الخيالى عن فرضية تقول إن البشر لا يستخدمون سوى نحو 10% من قدراتهم الدماغية، ويتساءل عن آثار استخدام القدرات الكاملة للمخ، غير أن الواقع يفصله عن الخيال شعرة دقيقة، إذ قالت دراسة علمية نشرت، الجمعة، أن قدرات المخ البشرى أكبر بـ10 مرات مما كان يُعتقد سابقًا.
الدراسة المنشورة في دورية «ساينس» العلمية والتى نفذها مجموعة من الباحثين من جامعة كاليفورنيا الأمريكية ركزت على مراقبة بنية ووظيفة التشعبات العصبية، وهى المُكون الرئيسى للخلايا في الدماغ، وتشكل أكثر من 90% من بنية الخلايا العصبية، وتولد النبضات الكهربائية من أجل التواصل والاتصال مع بعضها البعض ومع أجهزة الجسم المختلفة، ويقول العلماء إن تلك التشعبات تستطيع إرسال أكثر من 10 أضعاف النبضات الكهربائية التي كان يُعتقد أن ترسلها في السابق، وهو الأمر الذي يُمكن أن يؤدى إلى فهم أكبر لقدرات الدماغ، ما سيمكن العلماء من علاج الاضطرابات الدماغية.
تتحرك الإشارات الكهروكيميائية عبر الزوائد الشجيرية الموجودة في الدماغ، والتى تستقبل تلك الإشارات من عصبونات الخلايا المجاورة لها لتنقلها إلى جسم الخلية العصبية.
العديد من الدراسات السابقة تفترض أن التعلم يجعل الدماغ أكثر نشاطاً وحيوية، حسب الدكتور جيسون مور، الباحث في مجال علوم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا والمؤلف الأول للدراسة، الذي يقول إن الدراسة الجديدة تكشف إن تنمية مهارة الاستكشاف والتعلم يزيدان من نشاط التغصنات والتشعبات العصبية، ما يرفع قدرات الدماغ بنحو 10 أضعاف.