علقت صحيفة «تايمز» البريطانية في عددها الصادر، السبت، على الخلاف الدائر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب\ وأجهزة الاستخبارات في بلاده، وشبهت وسائل ترامب في إدارة هذا الخلاف بالوسائل التي يستخدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
واستهلت الصحيفة تعليقها بالقول إنه «مما لا شك فيه أن جهاز الإدارة الأمريكية به عناصر مناوئة لترامب، وحتى بعضها يمكن اعتباره معارضة غير رسمية، نتج عنها وجود مواضع غير محكمة داخل الإدارة لوضع الحكومة في حرج».
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك فإن هذه المعارضة داخل الإدارة الأمريكية أبعد ما تكون عن أن توصف بأنها دولة داخل الدولة، لافتة إلى أن المعارضة الداخلية لترامب ربما كانت مستعدة لنشر معلومات ضارة، لكن هذه القوى ليست بأي حال من الأحوال خارج السيطرة، ولا تطمح إلى إسقاط الحكومة.
وفي ذات السياق، ذكرت الصحيفة أنه ربما كان داخل أوساط الاستخبارات قليل من الميل نحو ترامب، لكن هؤلاء الأشخاص محترفون ويعملون ضمن الإطار القانوني، وأضافت الصحيفة أن بعض المتشددين من أنصار ترامب يدَّعون أن هناك حربا بين الرئيس ودولة داخل الدولة.
ورأت الصحيفة أنه عندما يقارن ترامب تسرب المعلومات بالممارسات النازية في ألمانيا، وعندما يوجه شتائم إلى التغطية الإخبارية، ويصفها بـ«أخبار مزيفة»، ويشير إلى وجود مؤامرة سوداوية، فإنه يستخدم بذلك نفس طرق أردوغان بتأجيج الخوف من سلطة سرية لتعزيز سلطته الشخصية.