تعيش نقابة الصحفيين صراعا انتخابيا بعد تأجيل الجولة الأولى من انتخابات التجديد النصفى، لعدم اكتمال النصاب القانونى، وواصل المرشحون جولاتهم بمختلف الصحف من جديد، استعدادًا للجولة المقبلة التى من المقرر أن تجرى الجمعة 17 مارس، لاختيار نقيب و6 أعضاء، فيما علمت «المصرى اليوم»، أن المرشحين لجأوا للتربيطات لضمان كسب أكبر قدر من الأصوات، فيما قدمت لجنة الحريات بنقابة المحامين، أمس، طلبا رسميا إلى نقابة الصحفيين لمتابعة الانتخابات.
وقال خالد ميرى، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، إنه وافق على الطلب المقدم من حريات المحامين لمتابعة الانتخابات، وأن وفدا من اتحاد الصحفيين العرب برئاسة مؤيد اللامى سيتابع سير العملية الانتخابية.
وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين والمرشح لدورة ثانية فى انتخابات التجديد النصفى، إن الانتخابات الحالية غير مسبوقة، والمسألة ليست بين منافسين فقط لكنها أكبر، وتستخدم فيها أساليب غريبة، وأنه يراهن على العقل الجمعى للصحفيين، خاصة الشباب الذين حضروا الجمعية العمومية فى 4 مايو الماضى عقب اقتحام الشرطة للنقابة.
وأضاف خلال لقائه صحفيى موقع «مصر العربية»، أن النقابة مؤسسة من مؤسسات الدولة، ومن الطبيعى أن تختلف مع الأجهزة التابعة لها، وأنه مندوب الصحفيين عند الدولة والأجهزة وليس مندوب أى جهاز عند الصحفيين، ولا يمكن خلط الأدوار على حساب الجمعية العمومية.
ورأى أن هناك محاولات لخلط الأوراق لتغيير عنوان المعركة الصحيح، لأن البعض يحاول أن يصور أزمة النقابة على أن هناك تيارا سياسيا سيطر عليها ووضعها فى عداء مع الدولة. وتابع حديثه: «من يدعى أن هناك شلة اختطفت النقابة أو مارست سياسة معينة هم من فعلوا ذلك ودخلوا انتخابات مجلس الشعب مع أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل، وحاولوا البحث عن كفيل آخر، وأنا حزبى نقابتى، وأعضاء الجمعية العمومية هم أعضاء حزبى، ولا أعتبر النقابة وسيلة لتحقيق طموح مهنى أو شخصى».
وقال الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، إن مهنة الصحافة تمر بأوضاع فى غاية الصعوبة، مشددًا على أن الصحافة فى أزمة حقيقية، ولابد من تكاتف الجميع للخروج من هذا المأزق. وأضاف «سلامة»، خلال اجتماعه مع رابطة صحفيى التموين بالصحف القومية والخاصة والمستقلة وعدد من الصحفيين بالأهرام، أمس الأول، أن النقابة «ماتت إكلينيكياً»، وأن هذه المرحلة من أسوأ الفترات فى تاريخ النقابة، والفترات السابقة كانت أفضل كثيرا فى كل المجالات، موضحا أن هناك حالة استقطاب حادة، سببها وجود تيار بالنقابة لا يرى الحقيقة إلا من وجهة نظره.
وعن موقفه من أزمة النقابة، علق «سلامة» قائلا: «لو كنت نقيبا كنت سأحل الأزمة بشكل تصاعدى ولن أترك أحد يديرنى، وسأبدأ حلها دون تدخل المجلس، وسأتصرف تصرفاً قيادياً، ولن أصدر قرارات حرب بل سأضغط تصاعديا حتى تتحول الأزمة لانتصار».
وقدمت الكاتبة الصحفية نورا راشد، المرشحة لمقعد النقيب، طلبا إلى المستشار نبيل صادق، النائب العام، للسماح للزملاء المحبوسين احتياطيا على ذمة التحقيقات بالتصويت فى الانتخابات.