طالبت سوريا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بإلزام تركيا سحب قواتها من الأراضى السورية، ووقف الاعتداءات والحفاظ على الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم.
وقالت الخارجية السورية، فى بيان، «إن سوريا تحمل النظام التركى مسؤولية دعم الإرهاب الذى قتل عشرات الآلاف من أبنائها الأبرياء ودمر البنى التحتية السورية بتعليمات مباشرة من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وأجهزته الأمنية».
وطالبت الخارجية السورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن بوقف الاعتداءات التركية على سيادة سوريا وحرمة أراضيها.
واستقبل الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، أردوغان فى موسكو لبحث تسوية الأزمة السورية، بعد ساعات من اجتماع بوتين أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
وقال دبلوماسى روسى فى تصريحات صحفية إن اللقاء مع نتنياهو تركز على 3 محاور: أولها هضبة الجولان، حيث قال نتنياهو إن الوجود الإسرائيلى فيها غير قابل للنقاش، وطلب من بوتين ضمانات كافية بعدم السماح بتحرك مجموعات مسلحة موالية لطهران فى المناطق الحدودية.
ويتعلق المحور الثانى بضمانات تطلبها إسرائيل فى مرحلة ما بعد التسوية فى سوريا، وأبرز عناصرها منع الإيرانيين من تعزيز تواجدهم هناك. ولفت المصدر الروسى إلى أن هذا الملف يشكل حساسية خاصة لموسكو التى تربطها بإيران علاقات شراكة وتعاون ميدانية خلال المرحلة الراهنة.
وركز المحور الثالث على الدور الذى يُمكن أن يقوم به اللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة، لتخفيف الضغوط الممارسة على موسكو، ومحاولة رفع أو تقليص العقوبات الغربية المفروضة عليها.
من جانبها، أكدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تواصل بذل جهودها للتوصل لحل سياسى للنزاع الداخلى فى سوريا بأسرع وقت.
وقالت، خلال مؤتمر صحفى، أمس، إن الأوضاع السياسية والعسكرية لا تزال متوترة، مؤكدة أن الجيش السورى يحقق انتصارات فى حربه مع جبهة فتح الشام «جبهة النصرة سابقا وتنظيم داعش الإرهابى، وتمكن من استرجاع مساحات مهمة فى شرق حلب.
وقالت زاخاروفا إن موسكو تعول على أن تتمكن المعارضة السورية من تشكيل وفد موسع يأخذ بعين الاعتبار تطلعات كل المكونات الإثنية والدينية التى تكون المجتمع السورى.
وأشارت المتحدثة إلى أن من المقرر أن يكون يوما 14- 15 مارس الجارى موعدا لاجتماع ممثلين عن الحكومة السورية وممثلين عن المعارضة المسلحة والأطراف الدولية التى ستشارك فى اجتماعات أستانا.
وقال قائد إدارة العمليات العامة فى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السورية، سيرجى رودسكوى، إن الجيش السورى لأول مرة منذ 4 سنوات وصل إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات فى حلب.
وأشار رودسكوى، فى مؤتمر صحفى، إلى أن الجيش السورى سيطر على 15 كيلومترا من شاطئ نهر الفرات، مضيفا أنه «تمت السيطرة على محطة تنقية المياه».
وأعلن أن نظام وقف الأعمال القتالية الذى فرض منذ 30 ديسمبر الماضى مستمر حتى الآن على كافة الأراضى السورية. وأضاف: «خلال الأسبوع الماضى وقع ممثلو 47 بلدة على الهدنة، ليصل عدد البلدات إلى 1338 بلدة، أما عدد فصائل (المعارضة المعتدلة) التى أعلنت التزامها بوقف النار فقد ازداد إلى 199».
وأوضح رودسكوى أنه تم إرسال 187 مهندسا و32 وحدة تقنية تابعة للقوات المسلحة الروسية وصلوا إلى تدمر لإزالة الألغام.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن لديها القوة الكافية لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم داعش بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة فى تأكيد لرفضهم لأى دور تركى فى الهجوم.
وتلقت الحملة التى تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة المدينة دفعة مع وصول وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية الأمريكية.
وأكد الجيش الأمريكى أنه تم نشر 400 جندى أمريكى إضافى فى سوريا بما فى ذلك عناصر من مشاة البحرية (المارينز) لدعم هجوم كبير لاستعادة الرقة.
وتضم قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية السورية وجماعات عربية وتمكنت فى الأيام القليلة الماضية من قطع الطريق من الرقة إلى معقل التنظيم فى محافظة دير الزور، وهو آخر طريق رئيسى للخروج من المدينة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها استبعدت أى دور تركى خلال اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين الشهر الماضى.