النيابة:«قاضى الحشيش»باع ضميره ومهنته

طالبت النيابة العامة خلال مرافعتها، الخميس، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«قاضى الحشيش»، بتطبيق أقصى العقوبة على القاضى المتهم، مؤكدة أنه ضبط متلبسا من خلال تهريب الحشيش المضبوط وإقراره بالتهمة، فيما استمعت المحكمة لمرافعات الدفاع عن المتهم، والذين طالبوا بالحكم ببراءته.

شهدت جلسة المحاكمة التى حضرها القاضى المستقيل واثنان آخران، متهمين بتهريب الحشيش، مرافعة مثيرة وساخنة من ممثل النيابة ودفاع المتهمين، وسط إجراءات أمنية مشددة بمجمع محاكم السويس، وحضور كل من القنصل البولندى ووالدة المتهمة البولندية، وطلب رئيس المحكمة إحضار مقاعد للمتهمين للجلوس عليها داخل القفص.

وداخل القفص، جلس القاضى المستقيل «طارق م. ز» والمتهمان اللذان ضبطا برفقته، وهما كل من الفتاة يوستينا وسائقه، قادمين من محبسهم بسجن عتاقة، وقام حاجب المحكمة بالنداء على المتهمين الثلاثة لتأكد رئيس المحكمة من تواجدهم.

وقال المستشار خالد خضر، ممثل النيابة فى مرافعته: إن المتهمين الثلاثة فى القضية ينتمون لتشكيل عصابى يتزعمه شخص فى الإسماعيلية يدعى «أبوخالد»، وأشار إلى أن المتهمين اعترفوا خلال التحقيقات بأن المخدرات التى وجدت فى سيارتهم هى بالفعل كانت بحوزتهم واتحد المتهمون مع الشيطان، مؤكدًا أن القاضى المتهم باع ضميره ومهنته من أجل المال، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين.

ويذكر أن دفاع المتهم طالب بالاستعلام عن الحارة المخصصة للشرطة العسكرية فى نفق أحمد حمدى، والذى تم ضبط المتهمين به، ومعرفة ما إذا كان للداخلية حق التفتيش داخل حارة الشرطة العسكرى أم أنها خاصة بوزارة الدفاع فقط، فيما رفضت المحكمة تأجيل المرافعة فى القضية، وطالبت الدفاع بالمرافعة عقب الاستماع لمرافعة نيابة السويس.