x

طارق لطفي: «بين عالمين» مسلسل إنسانى خالٍ من السياسة والأكشن (حوار)

الخميس 09-03-2017 21:29 | كتب: سعيد خالد |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال الفنان طارق لطفى إن مسلسله «بين عالمين»، المقرر عرضه ضمن المائدة الرمضانية، إنسانى وبعيد عن الأكشن، وتدور أحداثه فى 30 يوما فقط، وسيتم تصويره بالكامل داخل مصر وأضاف فى حواره لـ«المصرى اليوم» التى تنشر أول صور منه أنه يناقش فكرة الاختيارات التى يتعرض لها الإنسان يوميًا وكيف يمكن أن تؤثر على حياته، مؤكدًا أنه كان يتمنى عرضه على 6 قنوات، لكن ظروف التسويق تتجه نحو الحصرى فى المستقبل. واستفاد من أزمته الأخيرة مع زميله أحمد حلمى المنتج بعدم منح ثقته لأى زميل إلا بعد التجربة،.

وتابع أن مشروعه السينمائى المقبل سيعرض فى موسم الصيف، والسيناريست عمرو سمير عاطف سبب تأجيله. وإلى نص الحوار:

■ لنبدأ من «بين عالمين» وسبب الجدل الذى أثير حوله مؤخرًا بأنه يتناول شخصية سيد قطب وحسن الهضيبى.

- القصة ليست لها علاقة بتلك الشخصيات إطلاقًا، وقضيتنا إنسانية فى إطار اجتماعى تشويقى، نناقش فكرة الاختيارات التى يتعرض لها الإنسان يوميًا، وكيف يمكن أن تؤثر على حياته، وبطل العمل يتعرض لاختيارات قاسية جدًا طوال وقت المسلسل، ونرصد أثرها على عمله وعائلته، ولا نخوض فى السياسة نهائيًا.

■ العمل إنسانى، تحرص على التجديد دائمًا فى اختياراتك.

- حتى لا أكرر وأحصر نفسى، قدمت أكشن فى «بعد البداية» والتشويق فى «شهادة ميلاد»، وفى «بين عالمين» أبحث عن التغيير، وتقديم فكرة إنسانية جدًا مختلفة، وفكرت العام الماضى أن أقدم مسلسلا كوميديا، لكنى تراجعت بعد شعورى بالقلق، وقد أنفذها العام المقبل «لما قلبى يجمد شوية»، لأن الكوميديا خطر، وتحتاج لموضوع مكتوب بحرفية وبشكل معين، ومن منظور يصلح أن أقدمه، يعتمد على المواقف وليس الإفيهات، ويجب أن يكون العمل مكتوبا 30 حلقة كاملة قبل بدء التصوير، لكنى لا أسير وفق خطة معينة، وأختار على أساس مبدأ التغيير دائما، وأفاضل بين الاختيارات التى تعرض علىّ، وهذا العام قرأت أكثر من سيناريو، وتحمست لحالة «مروان» فى بين عالمين.

■ كيف يتناول المسلسل العالم الأخلاقى والمادى فى المعاملات البشرية؟

- نناقش فكرة أن كل تعاملات الإنسان واختياراته تبنى على عاملين: المادة والمعاملات الإنسانية، وتأثير كليهما على الآخر، وحينما ركزنا على فكرة الاختيار، اكتشفنا أن كل إنسان يتعرض يوميًا لـ 3 اختيارات مهمة بشكل يومى على الأقل، إضافة إلى الاختيارات الثانوية، وهو ما يتعرض له «مروان» ويؤثر على أسرته وابنته وأصدقائه والبيزنس الخاص به.

■ أين تكمن صعوبة هذه الشخصية؟

- فى التحولات والفروق البسيطة التى تتعرض لها بسبب اختياراته، أن ترى تاريخه كشخص والمتغير الذى طرأ عليه أمام الشاشة، وتأثير الاختيار على ماضى الشخص سواء الحاضر أو البعيد، وهو صعب على الممثل، وقمت بتقسيم مراحل الشخصية على المستوى النفسى إلى 10 مراحل إلى جانب فروق بسيطة فى الشكل.

■ هل «مروان» يشبه طارق لطفى الإنسان؟

- وضعت نفسى محل مروان ووجدت أننى مررت ببعض الاختيارات المشابهة لما يتعرض لها، وهو شخصية إنسانية تنطبق مع جزء كبير من البشر، وستجد فيه نفسك وأنا كذلك ولكن فى بعض المواقف.

■ الأحداث تحتوى على مشاهد أكشن أم لا؟

- لا يوجد مشهد واحد أكشن، والبطل بالنسبة لنا الفكرة، لأنها حالة جديدة، وأتمنى تكون مميزة على الدراما التليفزيونية المصرية والعربية.

■ هل تدخلت فى السيناريو مع الكاتب أيمن مدحت؟

- أقترح فقط، وتناقشنا معًا على مدار عام كامل، وهى المرة الأولى التى أتعاون فيها مع «أيمن»، بداية الفكرة عرضها على المخرج أحمد مدحت بعد الانتهاء مباشرة من تصوير «شهادة ميلاد»، وأعجبت جدًا بها، ووجدت فيها تحدياً لأنى لا ألعب على فكرة الأكشن والساسبنس وكلاهما «سبايسي» يجذب الجمهور، وحاولنا أن نقدم أفضل صورة للورق والسيناريو.

■ لماذا تكرر تعاونك مع المخرج أحمد مدحت؟

- لأننا نشبه بعضنا البعض، وحريصان على التطوير وعدم التنازل عن تقديم أعلى مستوى من الأداء، ورغم أن ذلك يرهقنا كثيرًا، لكنه «تعب لذيذ» بعدما نشاهد النتيجة، وأستمتع بالعمل معه لأنه مطمئن وشخص محترم ومهذب وإنسان، والحمد لله بينا تفاهم وتعاملنا بسيط وسلس واللوكيشن بلا أى مشاكل، واختلافنا يزول فى أسرع وقت، ونعمل وننجز فى هدوء.

■ المسلسل يعرض حصريًا على one e.. أنت مع أم ضد ذلك؟

- الاتجاه العام والقادم للعروض الحصرية، عدا مسلسلين أو 3 على الأكثر، والمنافسة مرتفعة جدًا بين 5 قنوات ضخمة، والكل يبحث عن اسم النجم الذى يضمن لها النسبة الأعلى من المشاهدة، وإن كنت أتمنى أن أكون على 6 قنوات، لكنها ظروف التسويق فالعرض الحصرى ليس ميزة.

■ اللوك الخاص بالشخصية.. هل يكون باختيارك؟

- أعمل على ذلك بنفسى، واللوك الخاص بـ«مروان» مختلف عن الذى ظهرت به فى أعمالى الأخيرة، فلا أظهر بلحية ولو بسيطة، وتصفيف الشعر مختلف تمامًا.

■ تكرار تعاونك مع المنتج تامر مرسى؟ لماذا؟

- لأنه مريح، وينفذ لى كل طلباتى، إضافة إلى أنه لا يتدخل فى الأمور الفنية، وليس هناك أى مشكلة لأن علاقتى بمعظم المنتجين جيدة.

■ أزمتك الأخيرة مع المنتج أحمد حلمى.. هل تعلمت منها درسا؟

- للأسف، لم أتعلم منها، لكنى استفدت منها خبرة مَن أمنحه ثقتى أولا بعد التجربة، والعام الماضى أتذكر كتبت عقدا قاسيا جدًا، لكن فى «بين عالمين» لم يشغلنى العقد لأنى وثقت فى تامر مرسى.

■ كيف ترى المنافسة هذا العام فى رمضان؟

- من أصعب المواسم على مدار السنوات الأخيرة، لأن كل صناع الدراما التليفزيونية «شادين حيلهم على الآخر»، ولم يعد لديهم وقت للراحة، ويعلمون أن العمل الجيد والاجتهاد هو الرهان وليس أسماء النجوم، والكل يبحث عن «تغيير جلده»، وليس هناك مجال للهزار، والمنافسة فى رمضان 2017 هتكون موت حيث يشارك فى الموسم السقا وكريم عبدالعزيز وغيرهما، وحسبما علمت أن هناك أكثر من مسلسل ورقهما جيد جدًا.

■ شيخ الأزهر انتقد الدراما قائلا إنها تؤثر بنسبة 90% على أخلاق الشباب؟ ما ردك؟

- أحترم شيخ الأزهر لدرجة لا تتخيلها، وأقف احترامًا له ولرأيه، وأقول له سنراجع أنفسنا، خاصة أن هناك تأثيرا سلبيا من الدراما على الشباب ولكن ليس بنسبة 90%.

■ تناول المخدرات ونشر الصورة السلبية عن المجتمع المصرية.. ماذا عنها؟

- ضده تمامًا، تناول تفاصيل المخدرات وتأثيرها على الشخص يجب أن يكون بحذر، لكن أن أرصد تفاصيل تناولها فهذا غير مبرر، يجب نقل الواقع بشكل فنى وليس كما هو، و«بين عالمين» خال من كل ذلك.

■ لماذا تأخر مشروعك السينمائى الجديد؟

- بسبب السيناريست عمرو سمير عاطف، وكان من المفترض أن يشارك الفيلم فى موسم منتصف العام الماضى، و«عمرو» حاول تكثيف الكتابة لكنه لم يستطع، وطلب منى أن يؤجل المشروع حتى ينتهى من كتابة مسلسله لرمضان، ورفضت التسرع فى كتابته لأنه فكرة تحتاج للتحضير له بشكل جيد، وحصلت على وعد منه أن ينفذه بمجرد انتهائه من كتابة الحلقة الأخيرة من المسلسل، وسينتهى منه بعد شهر من هذا التوقيت، ليعرض فى موسم الصيف، وحتى الآن لم نحدد الاسم المبدئى، مجرد معالجة فقط، وهو عمل أكشن بشكل مختلف يخرجه أحمد مدحت.

■ هل من الممكن أن تقدم دورا ثانيا بعد البطولة؟

- فى هذا التوقيت صعب.

■ حتى إذا كان ذلك فى سبيل دعم موهبة تستحق؟

- أدعمها ولكن ليس بتقديم دور ثان، لكن أقدمه فى دور بطولة إلى جانبى له نفس المساحة.

■ ماذا عن مصير فيلمك «الحشاشين»؟

- مازال مجرد حلم أتمنى أن يرى النور، لكنه يحتاج لدعم من الدولة لأنه مشروع غير ربحى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية