علمت «المصرى اليوم» أن المجلس القومى لحقوق الإنسان بصدد إصدار تقرير لجنة تقصى الحقائق - التى شكلها المجلس - خلال اليومين المقبلين، للوقوف على أحداث الاشتباكات التى جرت بين الشرطة والألتراس الأهلاوى، خلال مباراة النادى الأهلى وكيما أسوان الأسبوع الماضى. وكشفت مصادر مطلعة أن التقرير قد يتضمن توصية بتوصيف الأحداث على أنها «عقاب جماعى» من قبل الشرطة ضد المواطنين، موضحة أنه كان على أجهزة الأمن ضبط النفس حتى فى حال وقوع أخطاء من قبل المشجعين.
وأكدت المصادر أن أعضاء لجنة تقصى الحقائق - التى تضم كلاً من الدكتور محسن عوض، رئيس مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، وناصر أمين، رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية، وجورج إسحاق، عضو المجلس، وعدداً من الباحثين فى مكتب الشكاوى - يعكفون حالياً على إعداد التقرير، من خلال عقد لقاءات مع شهود العيان فى المستشفيات القريبة من موقع الأحداث، والذين تضرروا من الأحداث الأخيرة، مشيرةً إلى أن المصابين أكدوا أن الاعتداءات عليهم حدثت «دون مبرر».
وأوضحت المصادر أن المجلس قرر تكليف اللجنة أيضاً بمتابعة أحداث السفارة الإسرائيلية فى جمعة «تصحيح المسار»، وما نتج عنها من سقوط 3 قتلى وإصابة أكثر من 1000 مصاب، لافتة إلى أن عدداً من باحثى المجلس قام بزيارة المصابين فى بعض المستشفيات القريبة من الحادث، منها مستشفيا العجوزة وقصر العينى، على أن يصدر التقرير متضمناً نتائج وتوصيات الحادثين «حسب المصادر».
وقال محسن عوض، رئيس مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان: «التقرير سيشمل عدداً من التوصيات للإجابة عن بعض التساؤلات بشأن التحريض على اقتحام مبنى السفارة الإسرائيلية»، مؤكداً أن المجلس سيسعى للكشف عن ملابسات الحادثين. فيما انتقد ناصر أمين، رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية بالمجلس، واقعة الاعتداء على ألتراس النادى الأهلى، مؤكداً أن أجهزة الشرطة «وقعت فى خطأ كبير»، ولاسيما بالاعتداء على المشجعين العُزّل - حسب قوله.
