«المصرى اليوم» تعبر عن تقديرها للدماء التى سالت لتنال مصر حريتها، وتعرب عن دعمها للمطالب المشروعة لثورة 25 يناير العظيمة، التى وقفت بجانبها منذ اليوم الأول، ونادت بها منذ صدورها، وتستمر فى عهدها مع القارئ أن تكون مرآة لآرائه وقضاياه وهمومه ومشكلاته كما كانت منذ يومها الأول.
وفى إطار عقدها الأبدى مع القراء الكرام، ملاكها الحقيقيين، تعلن الجريدة أن طلب اثنين من صحفييها للشهادة فى قضية «موقعة الجمل» لا يمت لها بصلة، وأن الزميلين المذكورين ضمن الشهود مسؤولان مسؤولية شخصية عن شهادتيهما أمام المحكمة الموقرة، كما أن شهادتيهما تعبران عن قناعاتهما الشخصية، ولا تعبران عن رأى «المصرى اليوم» وصحفييها والعاملين فيها، ومثولهما للشهادة أمام المحكمة قرار شخصى نابع من ذاتيهما، ولا يمس من قريب أو بعيد الجريدة.
والجريدة إنما تعلن ذلك إيماناً منها بعدم الخلط بين الخاص والعام، وحتى لا تتأثر القيم المهنية التى أرستها الجريدة، واحتراماً منها لتاريخ الزميلين فيها، كما تؤكد أن هذه القضية تضم عدداً كبيراً من الصحفيين من مختلف الصحف القومية والمستقلة، سواء كشهود إثبات أو نفى، مع معظم المتهمين، وليس فتحى سرور فقط، ومن الطبيعى أن تتعامل كل الصحف بالأسلوب والمنهج ذاته.
والجريدة إذ تؤكد انحيازها لقيمة العدالة تتمنى أن تعود الحقوق لأسر الشهداء والمصابين فى محاكمة تتوافر فيها شروط العدالة الناجزة، وتعطى نموذجاً لمصر الثورة.
والجريدة تتعهد لقارئها الكريم بأن تسير على درب الحقيقة، وتساند ثورة يناير، مثلما فعلت خلال أحداثها.