أقامت جميع مساجد تونس، الجمعة، صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة بعد صلاة الجمعة، وتم تنكيس الأعلام على كل مؤسسات الدولة في أول يوم من الحداد العام الذي يستمر 3 أيام.
كانت وزارة الشؤون الدينية التونسية دعت الجمعة جميع «الخطباء بجوامع البلاد التونسية إلى إقامة صلاة الغائب ترحما على أرواح شهداء ثورة الشعب التونسي» التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وقررت «حكومة الوحدة الوطنية» التي تسير شؤون تونس مؤقتا أن تدخل البلاد بداية من الجمعة في حداد يستمر ثلاثة أيام ترحما على أرواح شهداء انتفاضة الشعب التونسي».
وتمّ اليوم الجمعة تنكيس العلم التونسي بكامل الهياكل الخاضعة لإشراف الدولة فيما قطاع التليفزيون الرسمي بقناتيه الفضائيتين وبرامجه واقتصر فقط على بثّ القرآن الكريم ومواجيز إخبارية حول آخر مستجدات الأوضاع في البلاد.
كما صدرت صحيفتا «الصحافة» و«لابريس» الناطقتان باسم الحكومة باللون الأسود فقط ودون ألوان أخرى.
ورفض متظاهرون في عدة مناطق بالبلاد إعلان حالة الحداد.
وأعلنت الداخلية التونسية، الاثنين الماضي، مقتل 78 مدنيا وإصابة 94 آخرين بجراح، إضافة إلى العديد من الوفيات في صفوف رجال الأمن خلال الثورة الشعبية الدامية التي شهدتها البلاد، فيما قالت الأمم المتحدة إن عدد القتلى لا يقل عن مائة.