أعلن الدكتور ممدوح السيد عابدين، رئيس قسم الصخور بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أن الهيئة أعدت مشروعا بحثيا يكشف عن كنوز جديدة للتنمية في منطقة المثلث الذهبي بمحافظة البحر الأحمر والتي تقع بين سفاجا والقصير وقنا، ويحمل المشروع عنوان (نحو تنمية مستدامة للمثلث الذهبي لمحافظة البحر الأحمر).
جاء ذلك في ختام ندوة عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة، اليوم الأربعاء، تحت عنوان «تنمية جنوب الصحراء الشرقية» نظمتهما لجنة منتدى أبوشادي الروبي المنبثقة من لجنة الثقافة العلمية، وأدارها دكتور حافظ شمس الدين عبدالوهاب أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة عين شمس.
وقال عابدين إن المشروع يتضمن قاعدة بيانات رقمية تشتمل على الموارد الطبيعية ومقومات التنمية باستخدام بيانات الأقمار الصناعية وأجهزة القياس المعملية والحقلية.
وأضاف أن فكرة المشروع أتت عندما أكدت الدولة على اهتمامها بتنمية منطقة المثلث الذهبي بالصحراء الشرقية المصرية، ويهدف إلى إعداد الدراسات الجيولوجية، والجيوبيئية الشاملة، والتخريط الجيولوجي، والجيومورفولوجي، والثروة المعدنية، والمخاطر الطبيعية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد وإنشاء نظام معلومات جغرافي، وذلك من أجل مساعدة المخططين في مجال التنمية المستدامة لمنطقة المثلث الذهبي.
وأكد أن هذه المنطقة غنية بالعديد من الخامات المعدنية الفلزية مثل: الذهب، والكروم، والحديد، واليورانيوم، والخامات المعدنية اللافلزية مثل: التلك، والأسبستوس، والمنجنيز، والطفلة الزيتية، والفوسفور، بالإضافة إلى الخامات الأولية التي تدخل في صناعة مواد البناء، وكذلك الكوارتز والفلسبار اللذين يدخلان في صناعة السيراميك.
وعن مصادر المياه بمنطقة المثلث الذهبي، التي تمثل عنصرًا أساسيًا ومؤثرًا في إقامة المشروعات الاستثمارية، أوضح عابدين أنها تنقسم بين المياه الجوفية، والمياه السطحية، وبعض خطوط أنابيب المياه، حيث تمثل المياه الجوفية موردًا مهمًا للمياه العذبة وتتعاظم أهميتها كونها المصدر الأساسي في صحارى مصر، كما توجد خزانات للمياه الجوفية في صخور المثلث الذهبي.
أخبار متعلقة
