قال الدكتور السيد فوده، عميد كلية حقوق بنها، إن المشاركون بمؤتمر «الهجرة غير الشرعية» الذي نظمته الكلية أوصوا بتفعيل دور الإعلام لمناقشة هذه الظاهرة من خلال توعية الشباب بخطورتها.
وأضاف «فوده» أن المشاركون طالبوا بعقد المزيد من الندوات الوطنية لدراسة الهجرة غير الشرعية بمشاركة الباحثين القانونيين ورجال الإعلام والمجتمع المدني والوزارات المعنية بالظاهرة مثل الداخلية والخارجية والدفاع والعمل والتضامن الإجتماعي وإيجاد خطة استراتيجية لتشغيل الشباب باشتراك كل القطاعات الاقتصادية (القطاعين العام والخاص).
كما أوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة تنسيق التعاون الأمني بين مصر والدول الأوروبية المعنية وتبادل المعلومات لتفكيك الشبكات والأطر العاملة في تسهيل الهجرة غير الشرعية عبر الحدود مع تحديث القوانين اللازمة لردع شبكات التهريب، وتشجيع الاستثمارات في المشروعات متناهية الصغر والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي من شأنها توفير فرص عمل لائقة للشباب.
ومن جانبه، حذر المستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية الأسبق، رئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطيه، من خطورة الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن معدلات الهجرة زادت من البلدان العربية إلى الأوروبية بعد ثورات الربيع العربي بسبب دوافع كثيرة منها الحروب كما حدث في سوريا ولبنان وفلسطين.
وقال «حسين»، في كلمته بالمؤتمر، إن قضية الهجرة غير الشرعية بالنسبه لأوروبا تحمل في ظاهرها الإنسانية وفي باطنها المصلحة، حيث تستقبل دول أوروبا المهاجرين لأغراض اقتصادية بحتة لسد العجز لديها في المزراع والمصانع مقابل أجور ضئيلة وظروف معيشية صعبة، مشيرًا إلى أن إلزام الاتحاد الأوروبي لبريطانيا باستقبال 20 ألف مهاجر سنويًا كان السبب الرئيسي وراء انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد.