شن الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا مدرب فريق الوصل الإماراتي هجوماً لاذعاً على اتحاد بلاده ووصفه بـ«المتحف», الذي يصر رئيسه خوليو جروندونا على التمسك بمنصبه حتى ولو وصل إلى التسعين من عمره.
وقال مارادونا في مؤتمر صحفي, عقده يوم الأحد في دبي, للحديث عن تجربته في تدريب الوصل ومستقبل الفريق «الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أصبح مثل المتحف الذي يحوي الأشياء القديمة، وجروندونا متمسك في منصبه, رغم اقترابه من سن التسعين، ولا يريد أن يترك مكانه لشخصيات شابة».
كان مارادونا دخل في حرب كلامية مع جروندونا، على خلفية اتهام الأخير بأنه كان السبب في إبعاده عن تدريب منتخب «التانجو» بعد الخروج من ربع نهائي مونديال 2010 بخسارته أمام ألمانيا صفر-4.
وكرر مارادونا ما كان صرح به سابقاً أنه «لا يتابع الآن مباريات المنتخب الأرجنتيني لأسباب شخصية خاصة به، ولأن ذلك يؤذيه نفسياً».
وأشاد النجم الفائز بكأس العالم عام 1986 بالمستوى الذي يقدمه اللاعب الأرجنتيني سيرجيو أجويرو «زوج ابنته» مع فريق مانشستر سيتي الإنجليزي, حيث سجل 6 أهداف منذ انتقاله إليه قادماً من أتلتيكو مدريد الإسباني في الصيف الحالي, منها «هاتريك» في مرمى ويجان مساء السبت في افتتاح الجولة الثالثة.
وقال في هذا الصدد «فضلت دائماً أن يلعب أجويرو مع فريق كبير مثل مانشستر سيتي الذي يملك طموحات كبيرة في المنافسة على البطولات, بعكس أتلتيكو مدريد الذي لم يكن لديه نفس الإمكانات، ولقد توقعت النجاج لسيرجيو, ولم يخب ظني».
وكشف مارادونا أن علاقته بالبرتغالي جوزيه مورينيو, مدرب ريال مدريد الإسباني, جيدة، معتبراً أنه «أحد أفضل المدربين ليس في العصر الحالي بل على مدى تاريخ كرة القدم، فهو متميز ولديه شخصية خاصة في التدريب».
وعن تجربته مع الوصل قال مارادونا «أولا لم آت إلى دبي من أجل الاستمتاع بحرارة الشمس، بل لأقود الوصل إلى البطولات، هذا هو هدفي وما سأسعى إليه خلال الفترة المقبلة».
وتابع «أخوض في الإمارات تجربه ممتعة، فجميع الإداريين الذين أتعامل معهم في الوصل هم من الشباب الذين يملكون الكثير من رؤى التطوير والأفكار الجذابة».
وقلل مارادونا من تأثير الخسارة التي تعرض لها الوصل أمام فريق من الدرجة الثانية ودياً قبل أيام لأن «الخسارة في مباراة ودية أفضل من السقوط في لقاء رسمي، كما أنها لا تعبر عن واقع الفريق الذي يكون في فترة استعداد ويعمل على أكبر عدد من اللاعبين».