x

«المصري اليوم» تُحقق في انتحار «سايس إمبابة»: شنق نفسه حزناً على زوجته

الثلاثاء 07-03-2017 22:31 | كتب: محمد القماش |
أهل الشاب المنتحر في إمبابة أهل الشاب المنتحر في إمبابة تصوير : اخبار

«زادت حالته النفسية سوءاً بسبب انفصاله عن زوجته التى كان يحبها كثيراً ويعتبرها نصفه الآخر، حتى علم بزواجها من بائع جرجير بمنطقة المعادى فى القاهرة، فكان قراره الذي لم يتراجع عنه. الانتحار»، بتلك الكلمات لخص عمار علي، حارس عقار، مأساة شقيقه «مسعود»، سايس جراج بمنطقة أرض الحداد بإمبابة في الجيزة الذى أنهى حياته حزناً على فراق زوجته.

روى «عمار» قصة إنهاء شقيقه «مسعود»، 20 عاماً، حياته لـ«المصري اليوم» قائلا إنه كان يمر بأزمة نفسية سيئة، ودخل غرفته بالجراج التي لا تتجاوز مساحتها المترين، وشنق نفسه في السقف بعد أن ربط رقبته بشاش طبي، وعندما ذهب للاطمئان عليه بالجراج، وجده على هذا الحال، لم يتمالك نفسه عندما شاهده: «لا أعرف كيف هانت حياة أخى عليه إلى هذه الدرجة؟. مأساة ما بعدها مأساة».

يطلب منا «عمار» الابتعاد عن الحجرة محل واقعة الانتحار: «لا أستطيع الوقوف هنا كثيراً، تعرفوا أنني أريد أن أترك المنطقة بأكملها من أجل ألا أمر من هنا، أتذكر 29 عاماً هى عمر أخى مسعود، ذكرياته معى بحلوها ومرها كنت له أباً وأخًا، وكان هو ليّ خير عون وسند، الله يرحمه ويغفر له، كيف هانت عليه نفسه؟».

لم يكن خبر الانتحار بالهين على الأم، التي وصف «عمار» حالتها بالسيئة: «يوم الواقعة اتصلت بأهلنا فى الفيوم، وأخطرتهم بما جرى، وكان قرارهم أن أبلغ الشرطة على الفور، ولكن أعمامى أخطروا أمى بحقيقة الحادث، وعندما حضرت شهدت حمل جثمان مسعود داخل سيارة الإسعاف» يتابع: «لو أمى كانت جاءت قبل الشرطة لكانت بهدلت الدنيا، وأصرت على احتضان أخى، وكنا خائفين من وجود بصمتها على الجثة».

«أنت رحلت وأخذت حتة من كبدى، رحلت وأخذت حته من قلبى» كانتا ضمن عبارات كثيرة رددتها الأم المكلومة، كما يقول «عمار»: «عبارات أمى أضافت علينا حزناً على حزن».

يحكى «عمار» عن سبب إقدام أخيه على الانتحار: «الحكاية تعود إلى عام مضى، شهد محاولات للصلح بينه وبين زوجته أمانى، قريبتنا من مركز يوسف الصديق بالفيوم، لكن جميعها باءت بالفشل، حتى إن أبوأمانى أصرّ على طلاق ابنته حيث حلف يمين طلاق أن تنتهى علاقة ابنته بأخى الذى كانت زوجته تشكو حالته الاقتصادية والفقر الذى يحاصره، وتحقق له ما أراد وظل أخى بعد الطلاق على أمل أن تُرد إليه «أمانى» من جديد، لأن بينهما قصة حب، وما زاد المشكلة تعقيداً زواجها من بائع جرجير بمنطقة المعادى، منذ 3 أشهر».

بدأ «مسعود» وفقاً لشقيقه الأكبر، يكلم نفسه في الشارع، ويبكى «عمار» حال أخيه: «بقى موت وخراب ديار، أولاد شقيقى الـ3 كرم، وبلال، وريتجا» أمهم ألقت بهم يوم الطلاق حتى الطفلة الأخيرة وعمرها 3 أشهر تخلت عنها».

الطفل «كرم»، 6 سنوات، أزاح بيد عمه «عمار» ليطعم شقيقته «ريتجا»: «أنا أخوها الكبير وهأكلها، وإحنا دلوقتى بقينا من غير أب ولا أم»، يحكى العم هذا الموقف، قائلاً: «أنا أخبرت الأولاد بوفاة أبيهم، لكنّى بعد أيام سأقص عليهم واقعة انتحار أبيهم، وهأحتفظ بكافة الأدلة التى تؤكد ذلك، لأنهم عندما يكبرون فى السن ويدركون، سيسألون عن وفاة والدهم بأى طريقة».

كلمة «أمي لن يرددها الأطفال طول ما إحنا على وجه الدنيا»، يقول سيد السيد إسماعيل، ابن عم مسعود، ويضيف: «نريد أن تتدخل الحكومة في مسألة الطلاق المنتشرة، لأن أغلب الستات يصرون على خراب بيوتهن».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية