x

نادية عبده محافظ البحيرة: أعشق التحدى.. وليس لدى مجال للفشل (حوار)

الثلاثاء 07-03-2017 21:46 | كتب: حمدي قاسم |
نادية أحمد عبده صالح، محافظة البحيرة - صورة أرشيفية نادية أحمد عبده صالح، محافظة البحيرة - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قالت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، إن اختيارها لمنصب محافظ كتجربة لاختيار المرأة فى المناصب القيادية، يعنى أنه لا مجال للفشل، لأن عين الناس والإعلام على التجربة، وقدرها أن تصبح نموذجاً، ولذا لا مجال أمامها سوى أن تنجح، لأن فشلها يعنى فشل التجربة، وهى مسؤولة تعشق التحدى.

وأكدت المحافظ، فى حوار مع « المصرى اليوم»، أنها مندهشة من معارضة بعض السلفيين توليها المنصب قائلين «لا ولاية لامرأة»، مضيفة أن هذه التصريحات والفتاوى تصدر من غير متخصصين، وتعتبر غير مسؤولة، وتخالف رأى المفتى، لافتة إلى أن عضويتها فى الحزب «الوطنى المنحل» لم تكن اختياراً، فالموظف المسؤول كان مطالباً بالانضمام إليه فى حال تم تعيينه فى وظيفة عامة، وأنها مع اللامركزية، ولكن فى حدود.

.. وإلى نص الحوار:

■ فى البداية.. ما تقديرك لتجربة اختيارك فى هذا المنصب؟

بالنسبة لى، اختيارى لهذا المنصب كتجربة لاختيار المرأة، يعنى أنه لا مجال للفشل، لأن عين الناس والإعلام على التجربة، ولا مجال أمامى سوى أن أنجح، فقدرى أن أصبح نموذجا للتجربة، وفشلى يعنى فشل التجربة، وأنا مسؤولة أعشق التحدى.

■ هل لديك تصور لتصيعد قيادات نسائية ضمن العاملين فى مكتبك؟

ـ نعم، توجد كفاءات نسائية كثيرة فى المحافظة، وسأقوم بضم إحدى القيادات للعمل ضمن طاقم مكتبى.

■ «تمكين المرأة» دائما ما يكون مجرد شعار، فمتى نراه واقعا ملموساً؟

- بصفة عامة محافظة البحيرة سباقة فى تمكين المرأة، وتم تصعيد العديد من النساء فى المواقع القيادية بالمحافظة، كوكيل وزارة ومديرة إدارة ورئيس وحدة محلية لمركز ورئيس قرية، وكان المعيار الوحيد فى الاختيار هو الكفاءة والجد والاجتهاد والإخلاص فى العمل، وهذا هو المعيار الذى يمكن على أساسه تصعيد المرأة.

■ هل «تمكين الشباب» مجرد شعار لايزال بعيداً عن الواقع؟

- أصدرت أخيراً قرارات بتعيين شباب مجتهدين وأكفاء فى وظيفة معاون للمحافظ للخدمات للمساعدة، فى حل مشكلات المواطنين، وطلبت من سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد حلف اليمين تعيين نواب للمحافظين، وتمّ تصعيدى لمنصب المحافظ من منصب نائب، ويمكن أن يكون ذلك فرصة لتمكين الشباب والمرأة.

■ عارض بعض السلفيين توليك منصب المحافظ وقالوا «لا ولاية لامرأة» فما رأيك؟

- أنا أدير بيتى بكل كفاءة، وأطبخ لأولادى بنفسى، وأنا مندهشة من تلك التصريحات والفتاوى التى تصدر من غير متخصصين، وتعتبر تصريحات غير مسؤولة، فماذا يمكن أن يقال بعد رأى فضيلة المفتى ودار الإفتاء، وزارنى فضيلة الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، للتهنئة بتولى المنصب، وقال إن دار الإفتاء وكافة المؤسسات الدينية فى مصر تبارك، وتثمن هذة الخطوة التاريخية، وأشار إلى أن التاريخ المصرى يزخر بالعديد من النماذج النسائية المشرفة فى شتى المجالات، وأن تولى المرأة للمناصب العليا هو تتويج لجهودها وخبرتها وكفاءتها، ويقدم العديد من الرسائل التى تظهر أن المرأة قادرة على العطاء فى كافة المجالات، وأن اختيار المرأة لمنصب المحافظ، يقدم شكلا حضارياً لمصرنا الغالية، وأكد فضيلة المفتى أن الفكر المستنير لا يفرق بين الرجل والمرأة فى العمل السياسى والعمل العام، لأنها تمثل نصف المجتمع، وتؤثر فى النصف الآخر.

■ يوجد اعتراض على اختيارك من بعض الأحزاب لأنك كنت عضوا ونائبا بالحزب الوطنى فى برلمان 2010.

- الهجوم والنقد أمر وارد وطبيعى، ولكن فى النهاية التجربة كفيلة بتحديد الأهلية لتولى المنصب من عدمه، وأنا أعمل فى المحافظة، منذ 3 سنوات، وحصلت على دعم كثير من المعارضين، والمرأة المحترمة المجتهدة تفرض احترامها على الجميع، أما بالنسبة للانضمام للحزب الوطنى المنحل، فلم يكن اختيارياً، والموظف المسؤول كان مطالباً بالالتحاق بالحزب، كوضع طبيعى للمرحلة السياسية وقتها، وأنا لم أتربح أو أحصل على مزايا مادية أو وظيفية، أثناء فترة عضويتى بالحزب الوطنى.

■ كيف تواجهين مشاكل مستشفى دمنهور، التى تحتاج لتدخلك شخصيا؟

ـ لن نتأخر عن حل أى مشكلة تخص المرضى، وفوراً سنقوم بمخاطبة وزير الصحة، للتدخل مع الشركة المصنعة لحل مشكلة توريد المحاليل.

■ ماذا عن تراكم مديونية المستشفى لشركات الأدوية التى بلغت 9 ملايين جنيه؟

ـ سنخاطب وزير الصحة لتقديم الدعم للمستشفى، لسداد مديونية شركات الأدوية، وهو مستشفى كبير، يخدم المحافظة وبعض مواطنى المحافظات القريبة، ويجب دعمه.

■ يشكو الأهالى فى رشيد من تلوث مياه الشرب؟

ـ طلبنا من مديرية الصحة مراقبة حالة المياه، وكذلك شركة المياه، ونسبة الأمونيا انخفضت فى مياه النيل، وبالتالى سيتم تقليل نسبة الكلور، ونحن نواجه المشكلة بزيادة نسبة الكلور، رغم أنها عبء، على شركة المياه فى التكاليف، ولكن نحاول الوصول بنسبة الأمونيا إلى المعايير المحددة من وزارة الصحة، وستنتهى المشكلة قريباً، ونقوم حاليا بالتخطيط لعمل محطة تنقية مياه جديدة بالمنطقة بمأخذ آخر ستكون أفضل وتساهم فى حل مشكلة ضعف وجودة المياه.

■ ماذا عن قرى أنطون والعفيرة والعبانى التى لا تصلها المياه أصلاً؟

ـ خاطبت رئيس مجلس إدارة شركة المياه لتوصيل المياه لهم، مع زيادة قطر المواسير لاستيعاب حاجة جميع القرى.

■ ما الحل فى سوء حالة الطريق من دمنهور إلى أبوالمطامير وكذلك إدكو؟

ـ بالنسبة لطريق «دمنهور- حوش عيسى- أبوالمطامير» هو جزء من طريق سيبدأ من فوة بمحافظة كفرالشيخ إلى دمنهور عبر محور الليثى، مروراً بالطريق الزراعى السريع، ثم من دمنهور مروراً إلى حوش عيسى، ثم أبوالمطامير، وصولاً إلى الطريق الصحراوى، وبدأت هيئة الطرق والكبارى بالعمل فى الجزء من فوة حتى دمنهور والبالغ 16 كم، وجار العمل حالياً فى 7 كيلو منها، وفى الناحية الأخرى، بدأت القوات المسلحة العمل فى 20 كيلو، من جناكليس حتى الطريق الصحراوى، أما طريق «إدكو- دمنهور» فسنعمل على إدارجه ضمن خطة الرصف المقبلة، بالتنسيق مع وزير النقل لاعتماد مبلغ مالى له.

■ متى تبدأ عمليات تطهير بحيرة إدكو؟

ـ بدأنا فى تطهير البحيرة، منذ 3 سنوات، بإمكانيات المحافظة، من خلال شركة المقاولين العرب، وقمنا بتطهير 120 فدانا، مثلت انفراجة للصيادين، لأن التطهير كان بأعماق كبيرة.

■ ما العمل لمواجهة الفساد الإدارى فى المحافظة؟

ـ أرى أن الفساد الإدارى يشمل أيضاً الإهمال وعدم الانضباط، وهو يضاهى الفساد المالى، وربما يكون الشخص غير فاسد ماليا، ولكنه يعطل مصالح الناس، ويضع المستندات فى الدرج، لذا علينا مواجهة الإهمال أيضا، ووجهت رؤساء المراكز بتحقيق الانضباط الإدارى فى العمل.

■ هل هناك خطة لتقنين أوضاع أملاك الدولة لواضعى اليد واستعادة أموال الدولة؟

ـ المحافظة جادة جداً فى إعادة أملاك الدولة، بالتعاون مع المهندس إبراهيم محلب المكلف من الرئيس عبدالفتاح السيسى بإدارة هذا الملف، ويتبع المحافظة 20 ألف فدان فى منطقة وادى النطرون، وقمنا بالبدء فى عمل بيانات لواضعى اليد ثم النزول على أرض الواقع لمعرفة مدى صحة تلك البيانات.

■ ما الذى تقولينه لأهالى المحافظة فيما ينتظرونه منك؟

- تفاءلوا، واطمئنوا، فالعام الجارى سيشهد الانتهاء وبدء العمل فى مشروعات عملاقة كفيلة بإحداث نقلة نوعية فى تنمية المحافظة، فهى مشروعات تتكلف مليارات الجنيهات. عام 2017 هو عام الخير على أهالى البحيرة، وسيبدأ ضخ الغاز الطبيعى بشركات الغاز فى إدكو من الشبكة القومية هذا العام، بما يوفر عملة صعبة كبديل للاستيراد، ويوفر 25% من احتياجات مصر من الغاز الطبيعى، وسيبدأ تشغيل جامعة رشيد، والاستعداد لانطلاق العمل فى الجامعة الكندية برشيد أيضاً، وإنشاء أكبر مصنع لإنتاج لب الورق من قش الأرز، ومصنع عملاق آخر لإنتاج الأعلاف فى حوش عيسى، وكذلك المنطقة الصناعية لصناعة الأدوية ومستلزماتها والكيماويات المستخدمة فى صناعة الأدوية التى تقدم 30 مستثمراً للعمل فيها.

وأخيرا، لدينا كافة التيسيرات للمستثمرين الجادين على أرض المحافظة، التى تعد من أكبر المحافظات الواعدة والجاذبة لكافة الاستثمارات المختلفة، نظرًا لموقعها الجغرافى المتميز وطبيعتها الزراعية وظهيرها الصحراوى والساحلى وشبكة الطرق المختلفة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية