قررت وزارة الأوقاف توحيد خطبة الجمعة، لتركز على تحريم الانتحار فى الإسلام. قال الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، فى بيان صحفى، الخميس، إن الخطبة ستعرض بالتفصيل لما ورد فى القرآن الكريم والسنة النبوية عن نواهى قتل النفس.
وأصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بياناً آخر، يؤكد رفض الشريعة الإسلامية الانتحار حرقاً أو بأى وسيلة، وقال البيان إن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية. ودعا أعضاء المجمع أولى الأمر إلى مضاعفة جهودهم للقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل والحياة الكريمة.
فى سياق متصل، وجه الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، نداء إلى الشباب، مطالباً إياهم بالحفاظ على حياتهم، وقال فى بيان، مساء الأربعاء، إن الذى يجب أن يحرق هو «الطغاة الظالمون».
وقال القرضاوى فى بيانه: «أنادى شباب العرب والمسلمين فى مصر والجزائر وموريتانيا وغيرها، الذين أرادوا حرق أنفسهم سخطاً على حاضرهم ويأساً من مستقبلهم.. أيها الشباب الحر، لا تيأسوا من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، وإن مع العسر يسرا، وبعد الليل فجرا.. أيها الشباب حافظوا على حياتكم فإنها نعمة من الله يجب أن تشكر، ولا تحرقوا أنفسكم، فإن الذى يجب أن يحرق إنما هم الطغاة الظالمون».
وذكر القرضاوى أن هناك التباساً وسوء فهم لحديثه عن الشاب التونسى محمد البوعزيزى الذى كان انتحر، حرقاً كشرارة أشعلت ثورة الشعب التونسى، وأوضح: «لم أكتب فتوى فى هذا الموضوع لكنى علقت بقولى إننى أتضرع إلى الله تعالى أن يعفو عنه ويغفر له ويتجاوز عن فعلته التى خالف فيها الشرع ونواهى قتل النفس».
من جهة أخرىشهدت مصر، الخميس، 6 حوادث انتحار، انتهت بمصرع 4 مواطنين فى القاهرة والإسماعيلية، فيما تم إحباط المحاولة الرابعة عندما حاول شاب إلقاء نفسه من فوق كوبرى قصر النيل. وفى مدينة السلام، انتحر طالب فى معهد الحاسب الآلى. وأفادت التحريات الأولية بأنه فشل فى الزواج من إحدى زميلاته.
وأنقذت قوات الأمن عاملاً حاول إلقاء نفسه من أعلى كوبرى قصر النيل، لكنه أخرج «كتر» من ملابسه وأصاب نفسه بجرح قطعى فى الساعد الأيسر. وبرر حمادة شعيب أمين «25 سنة» إقدامه على الانتحار بفشله فى الارتباط من ابنة عمه، لرغبة أسرتها فى تزويجها بآخر. وفى عزبة خيرالله، انتحر سمكرى يدعى مسعد سعيد عبدالقادر «25 سنة» بعد عجزه عن توفير ثمن الكشف الطبى على طفلته الوحيدة. وفى المرج، تخلص سائق يدعى يونان فؤاد عبدالمسيح، يعمل فى شركة المياه الغازية، من حياته بشنق نفسه داخل منزله لعجزه عن سداد ديونه.
وفى الإسماعيلية، تخلصت فتاة تعانى مرضاً نفسياً من حياتها بإلقاء نفسها من الطابق الثالث بمدينة القنطرة غرب، ولفظت أنفاسها أثناء محاولة إسعافها ونقلها للمستشفى العام، وأمرت النيابة بدفنها لعدم وجود شبهة جنائية.
