اسمه كاملا محمود حمدى الحسينى غيث، واسم شهرته الذي نعرفه به هو حمدى غيث، وهو صاحب رصيد رفيع في السينما العربية وأحد رواد العصر الذهبى في المسرح المصرى في الستينيات مخرجا وممثلا، ولد غيث في كفر شلشلمون التابع لمنيا القمح بمحافظة الشرقية في السابع من يناير عام ١٩٢٤، وتخرج في معهد التمثيل سنة ١٩٤٧.
وكان أول دفعته وبعد تخرجه في المعهد سافر إلى باريس لدراسة المسرح أكثر من مرةكما درس بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ولحمدى غيث دور رئيسى في تأسيس مسرح الأقاليم أثناء عمله في الثقافة الجماهيرية، عمل حمدى غيث أستاذًا في أكاديمية الفنون، وأسند إليه منصب نقيب الممثلين، وعمل أستاذًا بمعهد التمثيل ومخرجاً وممثلاً في فرقة المسرح الحديث، وممثلاً بالإذاعة ومخرجاً في مسارح التليفزيون، ومشرفاً على المسرح الحديث، ومديراً للمسرح القومى، ومديراً للإدارات الثقافية والمهرجانات، ووكيل وزارة لشؤون الثقافة الجماهيرية.
ورغم رصيده القليل في السينما فإن أدواره فيها ظلت خالدة، فجميعنا لا ينسى دوره في الناصر صلاح الدين حينما جسد شخصية الملك البريطانى ريتشارد قلب الأسد، فضلاً عن دوره في فيلم الرسالة، ولعل مكمن تميزه في الأدوار التاريخية يعود لخبرته المسرحية الطويلة والمتميزة، أما بدايته السينمائية فكانت في فيلم «صراع في الوادى» عام ١٩٤٥، عمل الفنان حمدى غيث أستاذاً في أكاديمية الفنون، وتولى منصب نقيب الممثلين لأكثر من دورة، كما عمل أيضا بالإخراج المسرحى، حيث أخرج عدداً من المسرحيات نذكر منها «مأساة جميلة» و«أرض النفاق»ومن أشهر أعماله السينمائية بنت الليل وصراع العشاق عام ١٩٨١ والحكم آخر الجلسة عام ١٩٨٥ وأخيرا إسماعيلية رايح جاى عام ١٩٩٧.
شارك حمدى غيث أيضاً في عدد من الأعمال التليفزيونية المتميزة مثل المال والبنون والفرسان غير دوره المتفرد في ذئاب الجبل ودوره الفاتن في زيزينيا، حصل الفنان حمدى غيث على شهادة تقدير في عيد الفن عام ١٩٧٨ ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وعلى جائزة الدولة التقديرية للفنون إلى أن توفى «زي النهارده» في ٧ مارس ٢٠٠٦ في التاسعة صباحا بمستشفى عين شمس التخصصى، وشيعت جنازته عصر ذلك اليوم من مسجد المسرح القومى، الذي انتقل منه إلى مثواه الأخير بقرية كفر شلشلمون بالشرقية.