حصلت «المصري اليوم» على قائمة الأدوية الناقصة لشهري يناير وفبراير الماضيين، والصادرة عن إدارة النواقص بوزارة الصحة، وهي النشرة الثانية بعد قرار الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، الصادر في 12 يناير الماضي، برفع أسعار 3010 أصناف، وتعهد فيه بسرعة توفير النواقص من الأسبوع التالى لصدور القرار.
وتتضمن نشرة نواقص الأدوية الصادرة عن وزارة الصحة 3 جداول: الأول يوضح وجود 282 صنفاً دوائياً غير موجودة بالسوق، ولكن لها بدائل في الأسواق، ويجب استشارة الطبيب في حالة صرف البديل أو المثيل، وهي أدوية لعلاج نزلات البرد، وقرحة المعدة، ووقف نزيف الدم، والسرطان، والصداع، والقولون، وبعض المضادات الحيوية.
وأما الجدول الثاني فيتضمن اختفاءً كاملاً لـ42 صنفاً دوائياً ليس لها مثائل أو بدائل في السوق، تستخدم لعلاج أمراض مزمنة، منها السكر، والكبد، والسرطان، والهيموفيليا، وعلاج الذبحة الصدرية، وأخرى لمنع الحمل، وأدوية التخدير، وبعض المضادات الحيوية، وكان عدد هذه الأدوية في نشرة يناير الماضي 38 صنفاً فقط.
وشمل الجزء الأخير من النشرة أدوية كانت تشهد نقصاً وبدأ توفيرها بالأسواق بكميات قليلة بسبب تعطش السوق لها، ويبلغ عددها 322 صنفاً تستخدم لعلاج العديد من الأمراض، منها الغدة الدرقية وتجلط الدم.
بدورها أرجعت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بوزارة الصحة، استمرار نواقص بعض الأدوية إلى ضعاف النفوس والمهربين الذين يعمدون إلى تخزين وتهريب أعداد كبيرة جدًّا من الأدوية، مشيرة إلى أن إدارة التفتيش الصيدلي بالوزارة تمكنت خلال الأيام الماضية بالتعاون مع الأجهزة الرقابية، من ضبط كميات كبيرة جدًّا من الأدوية، آخرها كميات كبيرة ضم ضبطها داخل سيارة كبيرة لنقل العفش عبر أحد الأكمنة الأمنية، مشيرة إلى أنه من كثرة الأدوية المضبوطة لا يوجد مكان لتخزينها في التموين الطبي.
وأضافت رئيس الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن كثرة الحديث عن نواقص الأدوية دفع البعض لتخزين كميات كبيرة جداً من الأدوية، استطاع مفتشو الإدارة ضبط كميات كبيرة منها، مشيرة إلى أن عملية التخزين تجاوزت الصيدليات ومخازن الأدوية وامتدت لبعض الشقق، داعية المواطنين إلى الإبلاغ فورًا في حال الشك في تخزين أدوية بشقق مجاورة لهم.
وأشارت «زيادة» إلى أن أدوية منع الحمل من أكثر الأدوية المضبوطة في حملات التفتيش الصيدلي، خاصة الأدوية المستوردة منها والتي تشهد نقصًا كبيرًا في الصيدليات، تليها أدوية التخدير وبعض أدوية الأمراض المزمنة، مشددة على أن مسؤولي التفتيش الصيدلي يقومون بجهد جبار ويمارسون مهامهم حتى ساعات متأخرة جدًا من اليوم لضبط هؤلاء المهربين ضعاف النفوس، مشيرة إلى أنها تسعى لتكريم هؤلاء المفتشين، خاصة الشباب منهم.