نفى وزير الخارجية التونسية، خميس الجهيناوي، وجود قواعد عسكرية أجنبية في بلاده، مؤكدا أن تونس لن تكون أبدا «مصدر خطر لجارتها الغربية»، في إشارة إلى الجزائر.
وفيما يتعلق بالمسألة السورية، قال الجهيناوي إن المكان الطبيعي لسوريا هو الجامعة العربية.
وأضاف الجهيناوي في مقابلة نشرتها صحيفة «الشروق» الجزائرية، الاثنين: «الحقيقة أن الكلام عن قواعد أجنبية ببلادنا تافه ولا يستند إلى الحقيقة في شيء وهو لغو، الإخوة في الجزائر من مسؤولين على اختلاف مناصبهم يعرفون هذا الأمر، يستحيل أن تكون تونس قاعدة أو مركزا خلفيا».
وأضاف: «رفضت تونس مسألة القواعد لمدة 60 عاما، لما كان هناك خلاف بين الشرق والغرب، حينها لم تقبل هذه القواعد، فكيف اليوم والعلاقات متميزة مع الجزائر، وهي تحمي ظهر تونس، وتونس تود أن تحمي ظهر الجزائر، لا يمكن أن نفكر أبدا أن تكون تونس مصدرا لأي نوع من الخطر على الجزائر».
وأكد الجهيناوي، وجود تعاون كبير ومكثف ومثمر بين مختلف الأجهزة الأمنية التونسية والجزائرية، مشيرا إلى أن الاتفاق الأمني الجديد الذي سيتم التوقيع عليه في الأيام القليلة المقبلة سيكون لبنة إضافية لما تم توقيعه والتوافق عليه في العديد من المناسبات السابقة، لتدعيم وتعزيز التعاون بين البلدين، في المجال الأمني وخاصة في مكافحة الإرهاب.