نظم العشرات من أهالي قرى ومدن المنيا، صباح الاثنين، وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة، اعتراضا على تقليص إدارات التموين عدد أرغفة الخبز بناء على قرار فوجئوا به بتقليص حصة الخبز لنصف عدد الأرغفة المستحقة لكل أسرة، والتي يتم صرفها بالكارت الذهبي لمن لا يحملون بطاقات تموينية .
وهتف المحتجون: «عايزين عيش»، مطالبين عصام البديوي، محافظ المنيا، بسرعة التدخل لدى إدارات التموين بحل مشكلة الكروت الذكية وإدراج الأسماء المستبعدة من تلك البطاقات.
وقال باسم مكرم وعدد من الأهالي لـ«المصري اليوم، إنهم فوجئوا عندما توجهوا صباح اليوم لاستلام الخبز كالمعتاد، بأن أصحاب المخابز يعطوهم نصف عدد الأرغفة، مبررين ذلك بصدور قرار وزاري بتخفيض عدد الأرغفة للمقيدين بالكارت الذهبي، أي من لا يحملون بطاقات تموينية أو من أتلفت أو فقدت منهم .
وأوضح باسم العوام، أحد المواطنين بمركز أبوقرقاص، أن مواطنين تجمهروا أمام مكتب تموين أبوقرقاص البلد، للمطالبة برغيف الخبز، بعد رفض أصحاب المخابز صرف مخصصاتهم اليومية من رغيف الخبز، بحجة تخفيض مخصصات الكارت الذهبي الخاص بمفتش التموين من ألف رغيف إلى 500 رغيف.
والتقى محافظ المنيا بعدد من المحتجين، واستمع إلى شكواهم ووعدهم بحل المشكلة مع وكيل وزارة تموين المنيا، وإدراج الأسماء المستبعدة من تلك البطاقات، فيما طالب الأهالي بسرعة استخراج البطاقات الذكية .
وقال الدكتور محمود يوسف، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، إن تخفيض مخصصات الكارت الذهبي جاء عقب كشف لجنة بالمديرية عن استغلال أصحاب له للتربح وتحصيل مبالغ مالية تتجاوز ملايين الجنيهات، مؤكدا حل مشكلة المواطنين المتضررين من القرار.
وأشار مصدر بمديرية تموين المنيا، طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن القرار لم يطبق على من يحملون البطاقات التموينية، مضيفا: «نحن فوجئنا بالقرار مثل المواطنين، والقرار ينص على تخفيض حصة المقيدين بالكارت الذهبي من ألف رغيف إلى 500 رغيف يوميا، وعليه وجب تخيفض حصة الأرغفة بكل أسرة مقيدة بالكارت الذهبي».
وكشف جابر سيد كامل، مفتش تموين أبوقرقاص البلد، عن وجود أزمة بين المواطنين وأصحاب مكاتب التموين، بسبب تخفيض حصص الخبز للمواطن الذي يعول 7 أفراد من 35 رغيفا إلى 8 أرغفة، وطردهم من أمام المخابز بحجة عدم وجود حصص خبز لهم، مطالبا بضرورة صرف مخصصات المواطنين من رغيف الخبز.