حذر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الإثنين، من أن «التهديد» المتمثل بفوز مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، في الانتخابات الرئاسية، وارد، إلا أنه تعهد بالقيام بكل ما هو باستطاعته لمنع حدوث ذلك.
وترجح استطلاعات الرأي تصدر زعيمة الجبهة الوطنية لوبن في الدورة الأولى من الانتخابات الفرنسية في 23 إبريل.
إلا أن استطلاعات الرأي تستبعد فوزها في الجولة الثانية في السابع من مايو لصالح إما الوسطي ايمانويل ماكرون المشجع لقطاع الأعمال أو المحافظ فرانسوا فيون.
وحذر محللون من صعوبة التنبؤ بنتائج الانتخابات وسط الاضطرابات التي تعاني منها حملة فيون إثر ضلوعه في فضيحة وظائف وهمية يشتبه بأن زوجته استفادت منها.
وأكد هولاند في مقابلة أجرتها معه ست صحف أوروبية بينها «لوموند» الفرنسية أن «التهديد قائم» بفوز لوبان في الانتخابات.
وأضاف الرئيس الاشتراكي أن «اليمين المتطرف لم يحرز نتائج عالية إلى هذا الحد (في الاستطلاعات) منذ أكثر من 30 عاما، إلا أن فرنسا لن تستسلم» لهذا التيار.
وأوضح أن فرنسا «تعي بأن الانتخابات في 23 إبريل و7 مايو لن تحدد مصير بلدنا فحسب، بل مستقبل المشروع الأوروبي برمته».
وقال في تلميح إلى نظيره الأمربكي دونالد ترامب «هذا هو هدف جميع الشعبويين، أينما كانوا: الخروج من أوروبا والانغلاق على العالم وتصور مستقبل محاط بحواجز من كل الأنواع وحدود تحميها أبراج مراقبة».
وتعهدت «لوبان» بالتخلى عن اليورو كعملة لفرنسا في حال انتخبت وبطرح استفتاء بشأن عضوية بلادها في الاتحاد الأوروبي.
وقرر «هولاند» الذي حارب معدلات البطالة العالية خلال سنواته الخمس في الحكم وواجه تدني نسبة المؤيدين له في استطلاعات الرأي، عدم الترشح إلى الانتخابات المقبلة.
إلا أنه أكد أن «الواجب الأخير» المترتب عليه قبل الخروج من قصر الإليزيه هو «بذل كل ما بوسعي حتى لا تقتنع فرنسا بمثل هذا المشروع، وحتى لا تتحمل مثل هذه المسؤولية الفادحة».