قال المهندس عبدالمطلب ممدوح، المشرف على قطاع تنمية وتطوير المدن بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إنه يتم إعداد استراتيجية متكاملة لإضافة الاستثمار السياحي إلى الخريطة الاستثمارية بمدينة دمياط الجديدة، بجانب الاستثمار السكني والخدمي والصناعي، عبر استغلال موقع المدينة على ساحل البحر المتوسط بطول 10.5 كم.
وأوضح ممدوح، في تصريحات صحفية، الاثنين، أن الهيئة تولي اهتماما كبيرا بوضع المدينة على خريطة السياحة الداخلية، وتسعى لإعدادها لتكون مصيفا رئيسيا يرتاده المصريون خلال الأعوام المقبلة، حيث أنها غنية بالعديد من الإمكانيات التي تؤهلها لذلك.
وأضاف أنه يجري العمل حاليا بمشروع كبير لاستغلال الشريط السياحي بمدينة دمياط الجديدة، والمناطق الفاصلة بين المباني والشاليهات بالمدينة، بمساحة 1700 فدان، ويتمثل المشروع في استغلال الشريط الساحلي المطل على البحر المتوسط في المنطقة الساحلية المقترحة بالمخطط الاستراتيجي العام، وتطوير وتوصيل المرافق لمناطق الخدمات الثانوية بالمنطقة السياحية القائمة شاملة منطقة الشاطئ، وتطوير المنطقة السياحية الفاصلة بين الشاليهات القائمة والشاطئ، وتطوير مراكز الخدمات السياحية وتزويدها بالخدمات اللازمة لها من خدمات الشاطئ وأعمال تنسيق الموقع ومسارات المشاة، ومسارات الوصول إلى الشاطئ، وأماكن انتظار السيارات، مشيرا إلى أنه سيتم توزيع تلك الخدمات والأنشطة على هيئة مراكز تمتد بطول الساحل لتكون بمثابة نواة تتجمع حولها الأنشطة والخدمات المختلفة.
وقال المهندس علاء منيع، رئيس جهاز تنمية مدينة دمياط الجديدة، إن جهاز المدينة وضع الفكرة الرئيسية للمشروع، الذي قام بالتخطيط والتصميم التفصيلي له نخبة من أساتذة كلية الهندسة بجامعة المنصورة، ويتم تنفيذه على 3 مراحل، ويتمتع التصميم بالمرونة الكافية، التي تسمح بتنفيذه على مراحل لتقليل التكلفة وضمان سرعة وسهولة التنفيذ، مع إمكانية تشغيل كل مرحلة على حدة للحصول على أقصى كفاءة اقتصادية للمشروع خلال مراحل تنفيذه، موضحا أن الفكرة التصميمية للمشروع تعتمد في تحقيق أهدافها على الحفاظ على العديد من المباني والبنية التحتية والمناطق القائمة بالفعل، لعدم إهدار الموارد، مع مراعاة أن تكون مباني الخدمات بارتفاعات منخفضة حتى لا تحجب الرؤية عن تلك الشاليهات والعمارات القائمة بالفعل.
وأشار منيع إلى أن المشروع يضم منطقة مركزية، وتعد أهم مناطق المشروع، بها فنادق وموتيلات، ونادي ومارينا اليخوت، ومطاعم، ومناطق خدمية وإدارية، ومنطقة للألعاب المائية، ومول تجاري، ومركز علاج استشفائي، ومجمع سينمات، كما يضم المشروع حدائق وبحيرات طبيعية وشلالات، مضيفا أن المشروع سيشتمل على كل العناصر اللازمة لخدمة أبناء المدينة والمصطافين، من مقاعد، ومظلات، وبرجولات، ومحطات انتظار النقل الجماعي، وأحواض نباتية، وصناديق قمامة، وأكشاك للبيع، وكبائن تليفونات، وصراف آلي، ومبردات مياه، بهدف توفير كل احتياجات الرواد في شتى مجالات الخدمة.