قالت وزيرة التجارة الإسبانية، ماريا لويزا بونسيلا، إن مصر تعد شريكا إستراتيجيا لإسبانيا، وهي دولة جاذبة للاستثمار بوصفها أكبر سوق في الدول العربية والأفريقية، لافتة إلى أن مدريد تجدد دعمها الكامل لمصر لاستعادة الاستقرار السياسي وبناء اقتصادها القوي والذي أعلنت عنه إسبانيا خلال المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ قبل نحو عامين.
أخبار متعلقة
وذكرت بونسيلا، خلال مشاركتها في افتتاح منتدى الأعمال المصري- الإسباني، اليوم الاثنين، أن بلادها تقدر جهود مصر على الناحيتين السياسية والاقتصادية، كما تثمن تحرك مصر لخلق بيئة جاذبة للاستثمار، ووجهت التهنئة للحكومة المصرية على اتفاقها مع صندوق النقد الدولي الذي يعكس ثقة المؤسسات الدولية في قدرة مصر على تحقيق النمو الاقتصادي المنشود.
وأبدت الوزيرة، استعداد بلادها للتعاون مع مصر في مشروعات مختلفة منها العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الصناعية لقناة السويس والمثلث الذهبي، موضحة أن إسبانيا ترغب في تعزيز العلاقات التجارية مع مصر لتصل إلى المستوى الذي يتناسب مع قوة العلاقات السياسية بين البلدين.
وأضافت أن الصادرات الإسبانية إلى مصر زادت بنسبة ٢٧٪ خلال السنوات الماضية، وهو ما يعكس اهتمام مدريد بتعزيز علاقتها الاقتصادية مع مصر، مشيرة إلى أن وزارة التجارة الإسبانية تركز حاليا على تدويل الشركات الإسبانية وبالتالي فإن الأسواق الواعدة مثل السوق المصري يعد وجهة مميزة لتحقيق هذا الهدف.
ولفتت بونسيلا إلى وجود شركات إسبانية مميزة عالميا في مجالات مختلفة تعمل في مصر، مشيرة إلى مساهمة الشركات الإسبانية في مشروع القطار السريع بين القاهرة وأسوان، وبناء مزارع لطاقة الرياح عند خليج السويس ومصانع لتسييل الغاز في دمياط، والمساهمة في محطات تحلية المياه في صعيد مصر ومحطة أبورواش التي تعد أكبر محطة لتحلية المياه في مصر.
